عندما خضع ماثيو روتا لعملية تعقيم طوعي عن طريق قطع القناة الدافقة في سن الـ 21 كان يحاول بالفعل إجراء العملية دون جدوى لمدة ثلاث سنوات.
النقاط الرئيسية
- على الرغم من أن السن القانوني في أستراليا لعملية قطع القناة الدافقة هو 18 عامًا يتردد الأطباء في إجراء الجراحة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30
- العديد من الدراسات تظهر معدلات مرتفعة من الندم في هذه الفئة العمرية
- بين عامي 2020 و2021 كانت هناك زيادة بحوالي 20% في عدد الرجال الذين ليس لديهم أطفال تحت سن الـ 30 ممن طلبوا قطع القناة الدافقة
قال ماثيو لـ Insight: "في البداية حاولت القيام بذلك عندما كان عمري 18 عامًا لكني قوبلت بالرفض".
"قالوا عندما تبلغ من العمر 25 عامًا ولكن بعد تصفح Reddit بدا أن النمط العام هو أنه يُطلب منك باستمرار العودة عندما تكون أكبر".
على الرغم من أن السن القانوني في أستراليا لإجراء قطع القناة الدافقة هو 18 عامًا، فإن الأطباء يترددون بشكل عام في إجراء الجراحة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، وفقًا للدكتور جاستن لو أحد الأطباء الرائدين في هذا المجال في أستراليا.
والسبب في ذلك وجود العديد من الدراسات التي تظهر معدلات مرتفعة من الندم في هذه الفئة العمرية يصل إلى 12.5 مرة أعلى من أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا.
ويقول الدكتور لو إنه بين عامي 2020 و2021 كانت هناك زيادة بحوالي 20% في عدد الرجال الذين ليس لديهم أطفال تحت سن الثلاثين ممن طلبوا قطع القناة الدافقة".
ويمكن أن يُعزى هذا الارتفاع في عدد الشباب الذين يسعون إلى قطع القناة الدافقة إلى عدة أسباب.
فهناك موضوع متكرر بين مرضى الدكتور لو وهو ما يشير إليه بالدافع البيولوجي العكسي.
هؤلاء الرجال يتحدون الضغط الاجتماعي القائل بأن "كل شخص يريد أطفالًا في مرحلة ما".
كما أن هناك المزيد من الشباب الذين يدركون أنهم لا يرغبون في أن يكونوا آباء ويتخذون إجراءات من أجل هذا.
وتشمل الأسباب الأخرى مخاوف الشباب بشأن الكوكب وتداعيات الزيادة السكانية.
قال ماثيو: "شعرت أن هناك فرصة كبيرة لإمكانية وجود شخص جديد يساهم في معالجة أزمة الغابات ومعاناة الحيوانات ويعاني هو نفسه".
ورغم أنه فكر في استخدام وسائل منع الحمل إلا أنه توصل إلى استنتاج مفاده أنها ليست مضمونة.
"أردت أن أضمن قدر الإمكان أنني لن أقوم بإنشاء حياة جديدة عن طريق الخطأ عندما لا أكون راغباً بذلك عن قصد".
وقال الدكتور لو إن إحدى طرق التأكد من أن المرضى يتخذون القرار الصحيح هي السعي للحصول على استشارة نفسية مستقلة.
وكان الحصول على استشارة مستقلة هو الطريقة الوحيدة التي تمكن ماثيو بها من إجراء قطع القناة الدافقة في عام 2017. وحمل معه رسالة من طبيب نفسي عندما سافر من سيدني إلى ملبورن إلى الجراح الوحيد الذي وافق على إجراء العملية له في ذلك الوقت.
وبعد خمس سنوات ، ماثيو لم يعد أعزبا.
"الآن أنا أعيش مع امرأة وأعرف أنني أريد حقًا أن أمضي بقية حياتي معها ونريد أن نبدأ في تكوين أسرة".
ماثيو واثق من وجود خيارات متاحة له ليصبح أبًا.
قال: "نحن نبحث في قطع القناة الدافقة العكسي لأنها أقل تعقيدًا بكثير من حيث المال المطلوب وطول الوقت مقارنة بالتلقيح الاصطناعي".
وفي حين أنه من الممكن إجراء العملية العكسية، قال الدكتور لو إنه لا يوجد ضمان بأنها ستنجح.
"معدلات النجاح ضعيفة خاصة عندما تطول المدة."
