ستة من كل عشرة أشخاص من سكان ولاية فيكتوريا البالغ عددهم 2.24 مليون شخص، سيصبحون من متلقي إعانات JobKeeper خلال الربع المالي القادم، طبقا للتقديرات التي أصدرها وزير الخزانة الفيدرالي جوش فرايدنبيرغ.
وبالنظر إلى الربع المالي التالي في مارس آذار عام 2021، قدرت وزارة الخزانة أن ستين في المائة من متلقي إعانة جوب كبير المتوقع وصول عددهم 1.75 مليون شخص، سيكونون من سكان ولاية فيكتوريا التي تخضع حاليا لإجراءات إغلاق صارمة للغاية.
وقال وزير الخزانة أثناء الكشف عن تحليل وزارة الخزانة "القيود التي فرضتها حكومة فيكتوريا كان لها أثر مدمر على الاقتصاد." وأضاف "عدد سكان فيكتوريا الذين يحصلون على إعانات حكومية ارتفع بشكل كبير مع فرض القيود، بينما انخفضت الأرقام في باقي الولايات."

وأضاف "وفي نفس الوقت فإن معدلات إنفاق الأسرة في فيكتوريا انخفضت بنسبة تتجاوز 30 في المائة خلال العام بينما كان الانخفاض في باقي أنحاء أستراليا عند 3 في المائة."
وقال "قطاع الضيافة وأماكن الإقامة تحمل أكبر أعباء بسبب القيود، حيث انخفضت معدلات الإنفاق على شراء الوجبات الجاهزة بنسبة تتجاوز 60 في المائة بينما وصل التراجع في قطاع أماكن الإقامة إلى أكثر من 80 في المائة."
وأضاف "في يوليو تموز كانت معدلات البطالة الفعلية في فيكتوريا قبل فرض الإغلاق من المرحلة الرابعة عند 10.5 في المائة بينما كانت 8.5 في المائة في نيو ساوث ويلز التي تدير تفشي الوباء مع إعادة فتح الاقتصاد."
وكان وزير الخزانة قد انتقد رئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندروز في لقاء مع شبكة سكاي نيوز قائلا "أريد أن اسمع أكثر رسائل عن الأمل بالنسبة لسكان فيكتوريا. دانيال أندروز وحكومة فيكتوريا عليهم الحديث أكثر عن طريق الخروج من الأزمة بدلا من الطريق الطويل داخل الأزمة."
وهاجم فرايدنبيرغ "المبالغة" و"التقدير السيء للغاية" الذي قام بهما أندروز عندما سعى للحصول على قرار بمد حالة الطوارئ في الولاية لمدة عام آخر. ورفضت المعارضة والنواب المستقلون دعم القرار ما دفع حكومة فيكتوريا إلى التفاوض ومراجعة المقترح المبدئي.
وقال فرايدنبيرغ إن فيكتوريا مرت بسلسلة متلاحقة من الفشل خلال إدارة أزمة الوباء. وأضاف أن "أصحاب الأعمال لا يعرفون كيفية إعادة موظفيهم إلى العمل أو الإبقاء على أبوابهم مفتوحة" قبل أسبوعين فقط من انتهاء قيود المرحلة الرابعة المفروضة في فيكتوريا.

وقال أندروز بعد تسجيل 114 حالة إصابة جديدة يوم الأحد و11 حالة وفاة إن الوقت ما زال مبكرا لوضع خطة نهائية من أجل إعادة فتح الاقتصاد. وسجلت الولاية يوم الاثنين 41 حالة وفاة جديدة في أعلى حصيلة يومية للوفيات في أي مكان في أستراليا منذ ظهور الوباء.
في الوقت نفسه سجلت الولاية 73 حالة إصابة جديدة وهي أقل حصيلة يومية من الإصابات منذ الثالث من يوليو تموز الماضي.
وأظهر تحليل وزارة الخزانة أنه خلال مايو أيار الماضي فإن أرقام المستفيدين من الإعانات الحكومية انخفضت وتعافت معدلات الإنفاق في فيكتوريا مع تخفيف القيود، كما حدث في باقي أنحاء البلاد. ولكن منذ يوليو تموز فإن فيكتوريا سارت في طريق مختلف عن باقي الولايات.
ومنذ نهاية يونيو حزيران الماضي فإن معدلات المستفيدين من الإعانات الحكومية زادت بمقدار 7.2 في المائة أي بواقع 27,600 شخص. وكانت أكثر من نصف تلك الزيادة خلال الأسابيع الثلاثة وصولا إلى 21 أغسطس آب عندما تم فرض إجراءات الإغلاق من المرحلة الرابعة.
وطبقا لتحليل الخزانة لبيانات بنك الكومنولث فإنه منذ إعادة فرض الإغلاق في فيكتوريا، حدث انخفاض كبير في معدلات إنفاق الأسر في الولاية بالمقارنة بباقي أنحاء البلاد.
ووصل معدل الزيادة في الإنفاق إلى صفر في المائة منذ بداية العام وحتى منتصف يوليو تموز، بينما من المقر أن ينخفض بمعدل ثلاثين في المائة خلال الأسابيع الأخيرة. في القابل وصل معدل زيادة الإنفاق في باقي أنحاء البلاد إلى 3 في المائة.
وكما حدث مع فرض إجراءات الإغلاق الأولى، فإن إعادة فرض القيود في فيكتوريا تسبب في انخفاض حاد في معدلات زيادة الإنفاق على الكماليات، ولكن الانتقال إلى المرحلة الرابعة أصاب الإنفاق بشكل أقوى.
وارتفع عدد المستفيدين من معدلات البطالة بنسبة سبعة إلى ثمانية بالمائة في جميع أنحاء ملبورن منذ إعادة فرض القيود بالمقارنة بنحو 3 في المائة في المناطق الريفية من فيكتوريا.
وقال وزير الخزانة إن أكثر من 12 مليار دولار من دفعات جوب كبير و6 مليارات دولار من الدفعات النقدية لدعم الائتمان تم منحها للموظفين وأصحاب الأعمال في فيكتوريا.
وأظهر استطلاع رأس أجراه المعهد الأسترالي، وهو مؤسسة تخطيط استراتيجي تقدمية، نهاية الأسبوع الماضي أن الناس عند سؤالهم حول أي مستوى من الحكومة يؤدي عمله بشكل جيد في التعامل مع أزمة كورونا، قال 31 في المائة أن حكومات الولايات والمقاطعات تؤدي عمل أفضل.

بينما رأى 25 في المائة أن الحكومة الفيدرالية أفضل، في حين قال 31 في المائة أن الاثنين يؤديان عملا جيدا بشكل مساو. وقال 13 في المائة أنهم لا يعرفون أو غير متأكدين.
ولكن في فيكتوريا كانت معدلات الموافقة على أداء حكومة الولاية عند 25 في المائة بينما وصلت معدلات الموافقة على أداء الحكومة الفيدرالية إلى 32 في المائة، بينما بقي معدل من اختار الحكومتين بالتساوي عند 31 في المائة.
ميشيل غراتان كاتبة هذا المقال لا تعمل أو تملك أسهم أو تتلقى تمويلا من أي شركة أو منظمة قد تستفيد من هذا المقال ولم تكشف عن أرتباطها بأي جهة تتجاوز وظيفتها الأكاديمية في جامعة كوينزلاند.