يأتي صيام رمضان هذا الشهر دون التقاليد المعتادة التي تقوم بها العائلات المسلمة في كل عام مثل الاجتماع مع الأصدقاء ومشاركة وجبة الإفطار. فقد فرض فيروس كورونا عزلة على المجتمع، وأثر بشكل مباشر على عنصر الترابط العائلي للإفطار خلال شهر رمضان.
لكن البعض في الجالية الباكستانية وجدوا طريقة للانضمام إلى العائلات والأصدقاء عن بعد، فباستخدام تطبيقات مكالمات الفيديو، احتفل أفراد الجالية بـ "إفطار افتراضي".
في سيدني استضاف ناصر نواز طرار وزوجته سابين ناصر أفراد العائلة والأصدقاء من ضواحي أخرى في سيدني وملبورن في "إفطار افتراضي" عن طريق المكالمات المصورة.
يؤكد ناصر لـ SBS Urdu على أهمية الصلاة الجماعية والتجمعات في رمضان، ويقول: "في الظروف العادية، نفطر مع أصدقائنا وعائلتنا، أما الآن فعلى الأقل يمكننا رؤية أقاربنا عبر الهاتف والتلفزيون مما يجعلنا نشعر بقربهم منهم، يبدو وكأننا بجانب بعضنا البعض."
وتقول زوجته سابين إن فكرة عدم قدرة العائلات على الالتقاء كانت صعبة للغاية: "لقد أجريت محادثة مع نساء أخريات في الأسرة وأصدقائي أيضًا بشأن الاجتماع عبر مؤتمرات الفيديو. الجميع أحب الفكرة؛ حاولنا وحتى الآن كانت تجربة رائعة."
وتضيف سابين: "نحن قادرون على لقاء الجميع في الإفطار الذي لم يكن من الممكن تحقيقه هذا العام."
كانت الحكومة الأسترالية قد حثت المسلمين على الحفاظ على التباعد الاجتماعي خلال شهر رمضان.
كما تم إغلاق المساجد في أستراليا التي عادة ما تشهد تجمعات مكتظة خلال شهر رمضان.
وفي رسالة مصورة قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون: "سيكون هذا العام مختلفًا تمامًا لأننا جميعًا نواجه أزمة صحية عالمية، لن يكون الإفطار هذه السنة إلا مع من تعيش معهم."