يبدو أن مع التطور التكنولوجي سيختفي هذا الخوف وسيصبح شيئاً من الماضي، حيث أظهرت دراسة جديدة أن استخدام الالعاب الالكترونية التفاعلية computer games يساعد الاطفال الذين يهلعون من الابر في تشتيت انتباههم وتركيزهم عن ألم وخز الابر.
ولكن كيف يمكن تحقيق ذلك؟
الحل عن طريق ما يعرف بالواقع الافتراضي او ال virtual reality، حيث قامت جميع مستشفيات الاطفال في أستراليا والتي يصل عددها إلى 240 مستشفى إلى المشاركة في دراسة أجرتها جامعة موناش لتحديد مدى أثر الواقع الافتراضي VR على المساعدة في التخفيف من الشعور في الالم وحتى تصور المريض عن الشعور بالألم.
وظهر بالنتيجة أن أثر الخوف من وخز الإبر له علاقة قوية جداً بقدرة المريض على الاستجابة للعلاج، وتقول الطبيبة في قسم الطوارئ في مستشفى موناش للأطفال د.إرين إن تخوف الاطفال من الابر وخاصة الذين يزورون المستشفى بشكل متكرر بسبب مشاكل صحية لديهم يؤدي إلى التسبب بحالة من الفوبيا او التخوف الشديد لديهم على المدى البعيد
وتقول إحدى القائمات على هذه الدراسة التي أطلقتها جامعة موناش الدكتورة إيفلين إن الدراسة تعد بنتائج جيدة وذلك بحسب النتائج الاولية التي تدل على ان الاطفال الذين يخضعون لوخز الابر اثناء لعب او مشاهدة الالعاب الإلكترونية عبر ال VR فإنهم لا يشعرون بالألم
ويأمل الاطباء أن يصبح بإمكانهم استخدام هذه التقنية في مساعدة الاطفال الذين يخضعون لأنواع العلاج المختلفة والتي قد تكون مؤلمة بعض الاحيان مثل تغير ضماد الجروح على الحروق او الغرز.
اما التقنية المستخدمة الان مع بعض الاطفال هي تجربة العيش تحت الماء والتي تكون تجربة فريدة من نوعها ونابضة بالألوان والاصوات من الكائنات البحرية المحيطة. ويبدو أن المستفيد من هذه التقنية كثر، ليسوا الاطفال واحدهم وإنما حتى الاهل الذين يجدون فيها طمأنينة ومتعة لأطفالهم.
أما بالنسبة لتخوف بعض البالغين من الابر، فإن 1 من بين 10 بالغين يتلافون زيارة الطبيب إذا كان للأمر علاقة بوخز الابر، ولذلك فإن الحل قد يكون أيضاً بال VR او الواقع الافتراضي.
وسنختم بتجربة الطفلة "نيا" والتي تبلغ 9 سنوات والتي ولدت ولديها خلل في الغدة الدرقية وخلال السنوات الماضية أخذت العديد من الحقن، بالتالي فإن هذه التقنية الجديدة ستخفف عنها شعورها بالتعاسة عند زيارة المستشفى بحسب ما تقول والدتها.
شارك
