واستند الجنرال ماكفري، وهو حالياً من كبار المحللين الاستراتيجيين، إلى سلسلة من المؤشرات لدعم توقعاته، منها أن إدارة الرئيس ترامب تفتقر إلى الدبلوماسية المطلوبة لمعالجة الملفات الساخنة، وأن هذه الإدارة فتحت أزمات على أكثر من جبهة. وتخوف ماكفري، في حديث مع شبكة NBC،من إرهاق الجيش الأميركي في حروب جديدة يمكن تفاديها.
ويتزامن هذا التطور مع تهديدات جديدة أطلقتها كوريا الشمالية ضد أستراليا، محذرة إياها من ثمن باهظ لدعمها الولايات المتحدة في أي حرب إقليمية محتملة. ورد رئيس الوزراء مالكوم تورنبول وعدد من كبار وزرائه على التهديدات الكورية بالقول إنها لن ترهب أستراليا ولن تؤثر على تحالفها العسكري المتين مع الولايات المتحدة.
في أيِّ حال، أكد وزير الخارجية الأميركي ركس تيلرسن أن الرئيس ترامب أمره بمواصلة مساعيه الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة مع كوريا الشمالية حتى سقوط أول قنبلة. ولم يعرف ما إذا كان ذلك يعني باللغة الدبلوماسية أمراً إيجابياً، لكنه يؤكد على الأقل السعي لتخفيف حدة التوتر.
في تطور آخر يتعلق بالمنطقة، توقع كتاب جديد نشوب حرب إقليمية كبرى قد تسبب باندلاع حرب عالمية ثالثة في منتصف العام 2020. عنوان الكتاب الذي قدمت صحيفة سدني مورننغ هيرالد مراجعة له، "التهديد باجتياح صيني" (The Chinese Invasion Threat) للكاتب الأكاديمي إيان إيستن، وهو يكشف عن خطة وضعتها القيادة العسكرية الصينية لاجتياح تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها. والهجوم المفترض سيكون مباغتاً وسيشبه إنزال النورماندي الذي قامت به دول التحالف في أواخر الحرب العالمية الثانية.

US Secretary of State Rex Tillerson Source: AAP
واستند المؤلف إلى كتابات مسربة لقادة الجيش الصيني تكشف عن خطة من هذا النوع. لكن الكتاب الذي لقي تأييد عدد من كبار الاستراتيجيين العسكريين، يتوقع بألا تكون تايوان لقمة سائغة للصين، إذ بإمكانها تحريك 300 ألف احتياطي من قواتها خلال 24 ساعة، وحوالى مليونيْ جندي احتياطي خلال 72 ساعة، ما سيطيل عمر المعركة ويتسبب بحرب عالمية ثالثة.
وسبق لأستراليا أن أعربت عن تخوفها من تنامي النفوذ العسكري الصيني في المنطقة. لكن الأضواء كانت مسلطة حتى الآن على التوتر في بحر جنوب الصين واستبعاد وجود خطر على تايوان.