يطالب عددٌ من الأستراليين الحكومة بتغيير سياسة فنادق العزل التي يعتبرونها غير فعالة وتبني سياسة حجر صحي أفضل للأستراليين العائدين من الخارج.
وبينما زادت حكومة رئيس الوزراء سكوت موريسون من الحد الأقصى للوافدين في فنادق العزل، إلا أن البعض لا يراها كافية.
مما يطرح السؤال، كيف تتعامل الدول الأخرى مع حدودها واستقبال المسافرين خلال أزمة كورونا؟
سياسات مختلفة والفيروس واحد
لا تلزم تايوان فنادق العزل إلا على العائدين إلى منازل يقيمون فيها مع كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة التي تعرضهم لنسبة خطورة أعلى للوفاة بسبب الفيروس.
أما معظم المسافرين فيطلب منهم الالتزام العزل الذاتي لمدة 14 يوماً في منازلهم.
وفي نفس الوقت يستطيع الأشخاص المعزولون التقديم على استثناءات لحضور الجنازات أو المناسبات العائلية المهمة، بشرط ألا تظهر عليهم أي أعراض للمرض بالإضافة إلى اجتيازهم فحص كورونا بنتيجة سلبية على الأقل يومين من تاريخ الزيارة.
ومن جانبها تطبق كندا سياسة مشابهة، حيث يترتب على الوافدين عزل أنفسهم في منازلهم لمدة 14 يوماً وإخطار السلطات في حال ظهور أي أعراض. وبالطبع يمنع بتاتاً التعامل مع أشخاص خارج بيئتهم المنزلية.
في هونغ كونغ يجب على المسافرين قضاء فترة عزل تستغرق 14 يوماً إلا إذا كان لديهم استثناء. أما بالنسبة للعزل فبالإمكان العزل الذاتي في المنزل بناءً على البلد القادمة منه الرحلة.
فعلى سبيل المثال يجب على العائدين إلى هونغ كونغ من الولايات المتحدة الأمريكية، قضاء أسبوعي الحجر الصحي في فنادق العزل. كما يجب عليهم أن يحجزوا فترة العزل في الفندق قبل الحصول على تذكرة سفر. وذلك بسبب ارتفاع عدد الحالات في الولايات المتحدة.

Source: AFP
وفي سنغافورة تم تخفيف القيود على الزوار من عدة دول ومن ضمنها بروناي وفيتنام ونيوزيلاندا وأستراليا ما عدا فيكتوريا.
فبالنسبة للعائدين من تلك القائمة، يترتب عليهم العزل فقط 7 أيام في المنزل. ويتم وضع أجهزة تعقب على كلٍ منهم لضمان التزامهم بالبقاء في المنزل.
وفي الدنمارك تصنف البلدان إلى نوعين، مفتوح وممنوع.
وتعتبر أستراليا من الدول الآمنة بجانب كندا واليابان ونيوزيلاندا وكوريا الجنوبية ومعظم دول الاتحاد الأوروبي.
المملكة المتحدة تستخدم نظاماً مماثلاً، حيث أنها لا تفرض العزل الذاتي في المنزل على العائدين من قائمة تضم 40 دولة ومن ضمنها أستراليا.
وتقوم السلطات بتغيير وتحديث القائمة بشكلٍ دوري بناءاً على آخر المستجدات في الحالة الوبائية لدى دول العالم.
وعلى الصعيد الوطني بدأت أستراليا بتخفيف الإغلاق الحدودي تدريجياً مع السماح بالسفر إلى أستراليا من نيوزيلاندا بدون الحاجة إلى الخضوع للحجر الصحي.
وتجري الآن مداولات بين الحكومة الأسترالية وعددٍ من الدول الأخرى لدراسة فتح الحدود الأسترالية أمام المسافرين منها.
وتضم قائمة الدول المحتملة اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، حسب ما أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون في 10 تشرين الأول/أكتوبر.
ومن المتوقع إصدار إعلان عن استقبال أعداد أكبر من الأستراليين العالقين في الخارج والراغبين في العودة إلى أرض الوطن، خلال اجتماع مجلس الوزراء القادم.
وكان قد تم تأجيل الاجتماع لمشاكل تقنية منعت رئيس الوزراء من العودة إلى سيدني.