انضمت أستراليا إلى كبار مسؤولي الأمن في دول تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي الذي تقوده واشنطن، لإجراء محادثات تتناول التهديدات الإلكترونية المختلفة، مثل التجسس لأغراض سياسية وانتشار المواد الإباحية التي تستغل الأطفال.
وطالب القادة الأمنيون من أستراليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وكندا ونيوزيلندا عملاقة التكنولوجيا إلى منع الوصول المستتر إلى المحتوى المشفر.
ومنحت الشركات حتى سبتمبر/ أيلول لإظهار الإجراءات التي اتخذتها لمكافحة "الجرائم البغيضة".
وفي هذا الشأن قال وزير الشؤون الداخلية بيتر داتون، الذي قاد المحادثات حول مسألة استغلال الأطفال، إن الشركات عليها التزام أخلاقي بالسماح للعملاء ووكالات تنفيذ القانون بالوصول إلى البيانات المشفرة.
وأضاف في تصريح من العاصمة البريطانية لندن إن "الموضوع تتعلق بخصوصية الأطفال".
وأردف قائلا "نحن بحاجة إلى حماية الضحايا هنا. علينا أن نتأكد من أن حقوق الضحايا وضعت فوق حقوق الجناة. أعتقد أنه بالنسبة لمعظم الأستراليين ، هذا هو المنطق السليم".
وتحتل قضية مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال قمة أولويات أستراليا.
وتأتي الجهود الأسترالية بعد أن سجلت الشرطة الفيدرالية تضاعف حالات الاستغلال الجنسي للأطفال خلال العام الماضي. وقال بيتر داتون قبل سفره إلى لندن "هناك حاجة لجهود دولية أكبر في المعركة ضد الاستغلال الجنسي للأطفال."
وقال داتون إن التقنيات الحديثة جعلت من السهل على المجرمين إنتاج مواد فيها استغلال للأطفال وصعبت على السلطات تعقب هؤلاء الأشخاص. وأضاف "مع الأنترنت، وخدمات الدفع مقابل المشاهدة (المجرمون) يمكنهم أن ينتجوا مواد وينشروها في بث مباشر على الأنترنت من غرفات نومهم." وقال داتون "الصورة الأكبر هو كيف يمكن أن نفك شبكات (الاستغلال) تلك".
