ستدعو زعيمة المعارضة الفدرالية، سوزان لي، إلى تقليص الاعتماد على نظام الضمان الاجتماعي (السنترلنك) في أستراليا، معتبرة أن "البندول قد مال كثيراً نحو التبعية" وأن الوقت حان لاستعادة التوازن بين ما يقدمه الأفراد لأنفسهم وما يقدمه دافعو الضرائب من خلال شبكة الأمان الاجتماعي.
وتأتي هذه الدعوة ضمن خطابها الاقتصادي الأول منذ توليها زعامة المعارضة، والمقرر أن تلقيه في ملبورن اليوم الأربعاء أمام لجنة التنمية الاقتصادية الأسترالية.
لي ستهاجم في خطابها ارتفاع الإنفاق الحكومي في عهد حكومة العمال، متجنبة الخوض في قضية المناخ التي تشهد انقساماً حاداً داخل صفوف الائتلاف. وستحذر من أن استمرار الإنفاق على مستويات الطوارئ سيؤدي إلى فقدان أستراليا تصنيفها الائتماني الممتاز AAA.
وقالت لي إن الإنفاق الحكومي سيصل هذا العام إلى 27 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى مستوى خارج فترات الركود منذ عام 1986، مقارنة بـ 24 في المئة عند وصول حزب العمال إلى السلطة.
"نحن ندير اقتصاداً في زمن السلم وفق سياسات مالية طارئة، وهذا أمر غير مستدام على الإطلاق."
وأضافت أن على أستراليا أن تحافظ على شبكة أمان اجتماعي عادلة، مؤكدة أن الأمة "الرحيمة" يجب أن تدعم من يواجهون ظروفاً صعبة، لكنها شددت:
"الرحمة الحقيقية هي الرحمة المستدامة... نظام الضمان الاجتماعي (السنترلنك) الذي يحاول أن يكون كل شيء للجميع سينهار في النهاية تحت ثقله، وسيضر ذلك بالفئات الأكثر ضعفاً قبل غيرها."
ويأتي خطابها فيما يحاول الائتلاف تجاوز الانقسامات الداخلية بشأن سياسة المناخ، إذ يهدد المتحدث باسم الشؤون الداخلية أندرو هاستي بالاستقالة من الصف الأمامي إذا استمر الالتزام بهدف صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050.
كما يجري الائتلاف مراجعة شاملة لأسباب هزيمته الكارثية في الانتخابات الفدرالية الأخيرة، بما في ذلك سياساته في مجال الطاقة، فيما يراجع الحزب الوطني أيضاً موقفه من هدف صافي الانبعاثات. وكان عدد من كبار أعضائه، بقيادة بارنابي جويس، قد أعلنوا معارضتهم لهذا الهدف.
يذكر أن لي كانت قد أقالت الأسبوع الماضي السيناتورة جاكينتا نامبيجينبا برايس من وزارتها الظلية بعد إخلالها بقواعد الحزب ورفضها دعم قيادتها.