يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في منطقة وينتورث الانتخابية في سيدني اليوم.
وكانت هذه الحملة الانتخابية الفرعية، في مقعد الأغنياء، شرسة بشكل غير معتاد لأن المقعد يعتبر عادة معقلاً ليبرالياً آمناً للغاية.
النشطاء السياسيون يطرقون الأبواب.
اذ أحضر الاحرار رئيس حزبهم الأكبر جون هوارد إلى منطقة الناخبين هذا الأسبوع حتى يتمكن من تهدئة المؤيدين التقليديين الذين كانوا "غاضبين" جراء التخلي عن خدمات أعضائهم السابقين ورئيس الوزراء السابق مالكولم تيرنبول.
ويرشح نفسه من حزب الاحرار ديف شارما، وهو سفير سابق لدى إسرائيل. السيد شارما لديه سيرة ذاتية متميزة. اذ وصل إلى أستراليا كمهاجر من كندا وينحدر من أصول هندية. وتخرج من المدرسة الثانوية بمجموع ٪100، وسرعان ما انتقل من رتبة الى أخرى في الرتب الدبلوماسية ليصبح أصغر سفيرا في أستراليا.

Former prime minister John Howard campaigning with the Liberal candidate for Wentworth Dave Sharma ahead of this weekend's by-election Source: AAP
لكن المرشحة المستقلة كيرين فيلبس برزت كتهديد له على الأرجح. الطبيبة المحلية وعضو مجلس بلدية سيدني هي من السيدات المتقدمين اجتماعيا ومن احد القائمين على حملة زواج المثليين. وتدعو إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن تغير المناخ.
من يعيش في وينتورث؟
يعد مقعد وينتورث مقعدا غير عاديا. ويتصف بثرائه المادي والتعليمي. ويميل الناخبون إلى تفضيل الاحرار المتقدمين اجتماعياً مثل ترنبول.
وتشير بيانات التعداد السكاني لعام 2016 ان معظم سكان المنطقة هم من الذين "لا يعتنقون دينا" بنسبة 33٪. و 20 ٪ يعتنقون الكاثوليكية، بينما ٪12.5 هم من اليهود.
من هم المرشحون الاخرون؟
المرشح العمالي تيم موراي هو المنافس الرئيسي الثالث، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أنه يمكنه اجتذاب تصويت أولي مماثل للدكتورة فيلبس.
ويعني نظام التصويت الأسترالي أن الدكتور فيلبس ستحتاج إلى الحصول على المركز الثاني على الأقل من الأصوات الأولى التي تفضلها. وإذا فعلت ذلك، فستستفيد على الأرجح من تفضيلات موراي وتفضيلات المستقلين الآخرين في السباق.
كما شارك مرشح حزب الخضر عن وينتورث، دومينيك ويا كاناك، الذي يأمل في إحداث فارق كممثل عن السكان الأصليين، وهناك 16 مرشحا بالمجمل.
لماذا يعد مقعدا واحدا مهما؟
يعد مقعد وينتوورث مهما لأن حكومة موريسون لديها أغلبية مقعد واحد في مجلس النواب فقط.
وفاز تورنبول بالمقعد بنسبة مقنعة بلغت 68 بالمئة على حزب العمال في الانتخابات الأخيرة، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن التأرجح ضد الحكومة قد يكون كافيا لوضع المقعد موضع شك هذه المرة.
هذا لا يعني أن الفوز المستقل سيؤدي إلى سقوط الحكومة. اذ يستطيع الائتلاف التمسك بالسلطة، لكنه سيعتمد على مجموعة من المستقلين من مختلف المقاعد في مجلس النواب لضمان الثقة في الحكومة واستمرار تدفق الأموال.
ويرى المتنافسون الحاليون أن أسهمهم سترتفع بشكل كبير إذا اكتسبوا قوة جديدة للتأثير على سياسة الحكومة.