في ظل الانتخابات الفدرالية الأسترالية المرتقبة في الثامن عشر من أيار/ مايو 2019، نلقي الضوء على الأحزاب الرئيسية في البلاد واليوم نتعرف على حزب " الأحرار".
عندما نتحدث عن حزب الأحرار الأسترالي لا بد من ذكر أبرز شخصياته والبداية مع Sir Robert Menzies وهو من أشهر الشخصيات السياسية الأسترالية، في الواقع قليلون من ذاع صيتهم مثله ، فقد اكتسب شهرة كبيرة كرئيس وزراء أحراري سابق وما زال تأثيره مستمرا على الصعيد الوطني.
خدم Menzies أطول فترة كرئيس وزراء في أستراليا، ويعتبر مرجعية يُشار اليها باستمرار من قبل المرشحين الأحرار خلال الحملات الانتخابية الفيدرالية.
وُلد Robert Gordon Menzies في Jeparit في فيكتوريا في 20 ديسمبر 1894.
شغل منصب رئاسة الوزراء مرتين - من 1939 إلى 1941 ومن 1949 إلى 1966 - ما مجموعه 18 عامًا وخمسة أشهر.
بدأت ولايته الأولى كرئيس للوزراء في عام 1939 حين تزعم حزب أستراليا المتحدة United Australia Party الذي لم يعد موجودا، في وقت تزايد فيه خطر اندلاع الحروب في أوروبا.
ساعد في تأسيس حزب الأحرار في عام 1944 وكان مدافعًا قويًا عن قانون تقييد الهجرة لعام 1901 الذي أصبح يعرف باسم "سياسة أستراليا البيضاء"'White Australia Policy'
وايضا نتحدث عن شخصية سياسية رئيسية أخرى، مالكولم فريزر، الذي تزعم حزب الأحرار وخدم كرئيس وزراء أستراليا من عام 1975 حتى عام 1983.
وبصفته زعيماً للمعارضة آنذاك، قام بمنع رئيس الوزراء العمالي Gough Whitlam من اقرار مشاريع قوانين تخص الميزانية، من خلال مجلس الشيوخ في تشرين الأول/ أوكتوبر و تشرين الثاني/ نوفمبر1975 وكان هذا من أهم الأحداث السياسية في البلاد عندما أقاله الحاكم العام السير جون كير ويتلام من منصب رئاسة الوزراء في 11 نوفمبر وأقام السيد فريزر كرئيس وزراء مؤقت ليحل مكانه.
وقام بعدها السير جون بتعيين السيد فريزر، رئيس وزراء مؤقت، ما أدى الى خسارة كبيرة للعمال في الانتخابات التي تبعت.
عاد بعدها فريزر ليفوز بأغلبية كبيرة في الانتخابات التي تبعت.
وأكملت حكومته العمل على الإصلاحات الموسعة التي بدأها حزب العمال منها ما يخص محكمة العائلة Family Court ؛
قامت حكومته أيضا بتأسيس الخدمة الإذاعية الخاصة Special Broadcasting Service وأعلنت أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم كمنتزه بحري. Great Barrier Reef as a marine park
أما ثاني أطول فترة في رئاسة الوزراء في أستراليا كانت أيضا من نصيب زعيم أحراري آخر وهو جون هوارد الذي خدم من عام 1996 إلى عام 2007 ، قام جون هوارد بسن قوانين صارمة في أعقاب مذبحة بورت آرثر .
فبعد أقل من شهر من المجزرة ، وفي ولاية رئيس الوزراء السابق جون هوارد صاغ مشرعون فيدراليون ومن مختلف الولايات اتفاقية الأسلحة النارية الوطنية National Firearms Agreement
وسنت قوانين خاصة باقتناء وتشريع السلاح وتم تشديد إجراءات الترخيص والتسجيل على نطاق واسع وأصبحت تشمل فترة انتظار لمدة 28 يوما لمبيعات الأسلحة وأعادت الحكومة شراء الأسلحة من المواطنين ووضعت حظرا عليها.
وفي عهده أيضا ألغى هاورد مفوضية السكان الأصليين وسكان جزر توريس وأنشأ نظام خاص بالتعامل خارجا مع طالبي اللجوء الى أستراليا المعروف ب. Australia's offshore processing system for asylum seekers
جون هوارد ألزم أستراليا بالحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
ومع خسارة هاورد انتخابات 2007 لصالح حزب العمال برئاسة كيفن رود تزعزع الاستقرار الذي تمتعت به في استراليا في عهدي مينزيس وهوارد اذ بعد تلت تلك الانتخابات تغييرات في رئاسة الوزراء على كلا جانبي السياسة الرئيسيين .
و عاد الائتلاف الى رئاسة الحكومة مرة أخرى مع توني أبوت في سبتمبر 2013.
لكن تحدٍ داخل الحزب للقيادة من قبل مالكولم تيرنبول أدى الى الاطاحة بأبوت كزعيم للحزب وكرئيس وزراء أستراليا في سبتمبر 2015.و خسر تيرنبول بدوره هذا المنصب كزعيم حزب الأحرار و كرئيس للوزراء ليس في الانتخابات ولكن بعد تحدٍ آخر للقيادة في أغسطس 2018.
حين قام وزير الشؤون الداخلية آنذاك بيتر داتون بتحدي الزعامة فاز السيد تيرنبول بالتحدي الأول ضده، لكنه لم يتمكن من ذلك في المرة الثانية حيث فاز أمين صندوق الحزب آنذاك سكوت موريسون على داتن وأصبح ثالث رئيس وزراء في أقل من فترتين من الحكم.
والآن يقود موريسون الحملة الانتخابية لهذا العام لينافس حزب العمال بزعامة بيل شورتن.
ويريد موريسون اعادة صورة الحزب الأصلية - ويشدد على تعزيز الأمن القومي في وعوده الانتخابية ، بما في ذلك السياسة المتعلقة بطالبي اللجوء الذين يصلون على متن قارب ، ويقول ان حزبه سيعمل على تعزيز الاقتصاد ونموه. وستظهر الأيام التالية من سيرأس حكومة أستراليا التالية التي ستتضمن وللمرة الأولى 151 مقعدا نيابيا.
شارك
