وفي بعض الاحيان تبدو هذه الفكرة غريبة للبعض، حيث أن الاعتقاد السائد أن أكثر من يعتمد على فكرة مشاركة الغرفة هم المتنقلين بين البلدان وكثيري الترحال ومعظمهم من فئة الشباب. اما بين الموظفين فهذه الفكرة فقط مقبولة عندما يعمل الزملاء معاً في نفس المكان ويختارون فكرة مشاركة الغرفة للعيش سوياً.
ومع ارتفاع أسعار الايجارات في المدن الكبرى وتحديداً في الأحياء القريبة من أماكن العمل فإن الشباب عادة ما يلجؤون إلى مشاركة الغرفة مع شخص غريب بسبب الموقع المناسب لمكان العمل.
وتدرج العديد من المواقع الالكترونية غرفاً للإيجار في وسط مدينة سيدني. حيث يكون على المستأجر المشارك في الغرفة دفع ما بين 150 إلى 230 دولار في الأسبوع. وتكثر هذه الظاهرة في أحياء Double Bayو Mosman و Marrickvilleفي سيدني.
وتظهر تقارير حول سوق الايجار في سيدني إن حوالي 6 آلاف وحدة سكنية تم أزالتها من سوق الايجار وعرضها في مواقع مخصصة للسياح مثل Airbnb وغيرها.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، ماذا عن الصحة الجسدية والنظافة عند استخدام دورة المياه نفسها مع أفراد غرباء؟
بالنسبة إلى أستراليا لا توجد دراسات حول المشاكل المرتبطة بمشاركة غرف النوم مع عدد من الاشخاص، ولكن تم إجراء دراسة على عدد من السكان الاصليين الذين يعيش بعضهم معاً في نفس الغرفة وقد يتشارك في بعضها حوالي 5 أشخاص ويستخدم حوالي 30 شخص الحمام والمطبخ وأظهرت ضرورة اتباع نظام صحي ومحاولة تخفيف اعداد الافراد الذين يتشاركون في استخدام الغرف نفسها وتوابع المنزل نفسها.