مع بداية إعادة فتح أبواب بعض الولايات الأسترالية واقتراب البلاد من بلوغ الهدف الرئيسي للتطعيم ضد COVID-19 ، إليكم بعض الدروس المستفادة التي يمكننا تعلمها من البلدان الأخرى التي أعادت فتح أبوابها بالفعل.
تبدأ المرحلة الثانية من الخطة الوطنية المكونة من أربع مراحل للحكومة الأسترالية بمجرد أن يتم تطعيم 70% من السكان الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أكثر بشكل كامل ضد COVID-19 - ونحن على وشك الانتهاء من تلك المرحلة.
النقاط الرئيسية
- بداية المرحلة الثالثة من الخطة الوطنية للقاح يوم الاثنين
- تجارب دولية محتلفة تمنح استراليا دروس مستفادة لإعادة فتح البلاد
- الوصول إلى نسب تطعيم عالية هو المفتاح لخروج آمن من الاغلاق
حيث هنالك أكثر من 62.4% من المؤهلين - أي أكثر من 12 مليون شخص - تم تطعيمهم بالكامل ، وتلقى 82.4% جرعة واحدة على الأقل.
وسيتم الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الخطة بمجرد وصول البلاد إلى 80 % ، مع توقع استئناف السفر الدولي للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل في أستراليا في وقت مبكر من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في بعض الولايات.
ولكن كيف تتعامل الدول التي اتبعت بالفعل خطة إعادة فتح مماثلة؟
البرتغال
-التطعيم الكامل: 84.7 في المائة
-جرعة واحدة على الأقل: 86.9 في المائة
يبلغ عدد سكان البرتغال حوالي 10,3 مليون نسمة ، وسجلت البرتغال ما لا يقل عن مليون حالة إصابة بـ COVID-19 و18,034 حالة وفاة.
حققت البرتغال هدفها المتمثل في تقديم جرعة واحدة على الأقل من اللقاح إلى 70% من السكان في 6 آب/أغسطس الماضي واستمرت في التخفيف التدريجي للقيود.
لدى البرتغال حاليًا أكثر من أربعة من كل خمسة مقيمين تم تطعيمهم وهي تتصدر العالم في معدلات التطعيم - في المرتبة الثانية بعد الإمارات العربية المتحدة.
يوضح الرسم البياني أدناه التقدم الذي تحرزه دولة ما في تطعيم سكانها لكل 100 شخص. يعرض عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم جزئيًا أو الأشخاص الذين تلقوا جرعة لقاح واحدة على الأقل ، وعدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل.في 1 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري ، رفعت البرتغال جميع القيود المتبقية تقريبًا ، بما في ذلك إعادة فتح الحانات والنوادي التي تم إغلاقها منذ بدء الوباء في مارس 2020 ، حيث لم تعد أقنعة الوجه إلزامية في المطاعم والمقاهي والمتاجر. في الأسبوع المنتهي في 9 أكتوبر / تشرين الأول ، بلغ متوسط عدد الوفيات بفيروس كورونا في البرتغال سبع حالات وفاة و 573 حالة إصابة جديدة يوميًا.
قالت نانسي باكستر ، عميدة كلية ملبورن للسكان والصحة العالمية، إن محاكاة معدل التطعيم المرتفع في البرتغال "هدف يمكن تحقيقه" بالنسبة لأستراليا.
لقد قامت البرتغال "بشكل أساسي بتطعيم كل من هو مؤهل للقاح، لم يتبق أحد لم يتم تطعيمه، ومعدل التطعيم مذهل".Diogo, 13 years old, getting vaccinated against COVID-19 by a soldier at a vaccination centre in Lisbon, in September. Source: Getty
قالت كاثرين بينيت رئيسة علم الأوبئة بجامعة ديكين ، إنه بينما شهدت البرتغال ارتفاعًا في عدد الحالات خلال فصل الشتاء عندما تفشى متحور دلتا في البلاد ، "كان لديهم برامج وقائية كافية في مكانها من خلال برنامج التطعيم ، لكنهم أيضًا كانوا على أهبة الاستعداد لهذه الفترة". "لقد تمكنوا من إبقاء المتحور دلتا تحت السيطرة بطريقة ما، انه وضع مشابه حيث توجد أستراليا الآن مع وجود حالات مجتمعية في كل من نيو ساوث ويلز وفيكتوريا و كانبرا."
وقالت: "إنك تنظر إلى بلدان مثل البرتغال ، التي لديها معدلات تطعيم مبكرة وجيدة جدًا، وهذا يساعدك في الواقع، على توقع ما يتعين علينا القيام به".
وتابعت قائلة " على سبيل المثال ما هي علامات الإنذار المبكرة، سواء كان لدينا جرعات تعزيز في ذلك الوقت للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو العاملين في الخطوط الأمامية ، كل هذه الأشياء ستكون قيد التخطيط لأن تجنب التفشي هو أفضل طريقة للتعايش مع الفيروس في المستقبل ."
سنغافورة
-التطعيم الكامل: 80.7 في المائة
-جرعة واحدة على الأقل: 82.7 في المائة
يبلغ عدد سكانها 5.6 مليون نسمة ، وسجلت سنغافورة ما لا يقل عن 124,000 حالة إصابة بـ COVID-19 و 153 حالة وفاة.
بدأت سنغافورة في تخفيف بعض قيود COVID في أوائل آب/ أغسطس الماضي، بما في ذلك إعادة فتح المطاعم للمُلقحين بالكامل والسماح لـ 50 % من العاملين بالعودة إلى مقار عملهم، مع تحقيق الدولة لإنجاز التطعيم الكامل لـ 80 % من السكان بنهاية الشهر الحالي.
على الرغم من نسب التطعيم العالية ، وبالتزامن مع تخفيف القيود أكثر في أيلول/ سبتمبر الماضي، أعادت سنغافورة فرض بعض القيود بسبب ارتفاع عدد الحالات.
قالت البروفيسور بينيت إن سنغافورة تظهر كيف أن متغير دلتا "تحدى بالفعل العديد من البلدان".A member of the Sri Veeramakaliamman temple prepares lemon rice for migrant workers visiting for prayers in the district of Little India in Singapore. Source: Getty
وأوضحت قائلة "فقط عندما تعتقد أنك وصلت إلى مرحلة جيدة حيث عملت بجد للسيطرة على الفيروس والحصول على التطعيم فعليًا ، ثم يأتي المتحور الجديد ولا يزال عليك إدارة مستويات المرض والوفيات من الفيروس التي لم تتمكن من إدارتها من قبل". ثم أضافت "ولكن هذه هي حقيقة التعايش مع فيروس كورونا."
إسرائيل
-التطعيم الكامل: 61.5 في المائة
-جرعة واحدة على الأقل: 66.8 في المائة
يبلغ عدد سكان إسرائيل 9.2 مليون نسمة ، وسجلت إسرائيل ما لا يقل عن 1.3 مليون حالة إصابة بـ COVID-19 و 7897 حالة وفاة.
رفعت إسرائيل في حزيران/يونيو الماضي جميع القيود بمجرد تلقيح 50 % من السكان ، لكنها أعادت منذ ذلك الحين فرض تدابير لاحتواء انتشار الفيروس بعد ارتفاع عدد الحالات.
في الأسبوع المنتهي في 9 أكتوبر / تشرين الأول ، كان لدى إسرائيل 17 حالة وفاة بفيروس كورونا في المتوسط و 2340 حالة إصابة جديدة في اليوم.
حظى طرح اللقاح الإسرائيلي بالثناء في مراحله الأولى ، وقالت البروفيسور باكستر في هذه المرحلة "ما يقرب من 40% من السكان ليسوا مطعمين بشكل كامل ، وثلثهم على الأقل ليس لديهم أي تطعيم على الاطلاق".
وتابعت موضحة "لذلك أعتقد أنه سيستمر تفشي المرض في إسرائيل ، وزيادة أعداد الحالات التي تحتاج رعاية طبية متخصصة ، وحتى الوفيات ، فقط لأن هناك نسبة كبيرة من السكان لم يتم تطعيمها.People shop at a market in Jerusalem in preparation for Rosh Hashanah, the Jewish New Year, on 6 September, 2021. Source: Getty
هذا وقد قالت البروفيسور بينيت إن وضع إسرائيل مثير للاهتمام حقًا ، لأنها كانت أول دولة تحقق مستويات عالية من التطعيم بفضل طرح مبكر ناجح للقاح فايزر ، ولكن هذا يعني أيضًا "لقد مروا الآن بأطول فترة تأخير منذ جرعتهم الثانية ". "لذلك سنراقب الموقف في إسرائيل عن كثب لفهم مدى استمرارية مناعة اللقاح ، أو إذا لم يكن الأمر كذلك ، فمتى قد تحتاج إلى النظر إلى جرعات اضافية."
الدنمارك
-التطعيم الكامل: 75.1 في المائة
-جرعة واحدة على الأقل: 76.4 في المائة
يبلغ عدد سكان الدنمارك 5.8 مليون نسمة ، وقد سجلت ما لا يقل عن 363,000 حالة إصابة بـالفيروس و 2669 حالة وفاة.
أصبحت الدنمارك واحدة من أولى الدول في أوروبا التي رفعت جميع القيود المحلية الخاصة بفيروس كورونا المستجد في 10 أيلول/سبتمبر عندما تم تطعيم 80 % من السكان الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أكثر.
في الأسبوع المنتهي في 9 أكتوبر / تشرين الأول ، كان لدى الدنمارك في المتوسط حالة وفاة واحدة بسبب كوفيد -19 و 528 حالة إصابة جديدة في اليوم.
وقالت البروفيسور باكستر "يُظهر إنجاز الدنمارك المتمثل في تطعيم 80% في المائة من المؤهلين قبل إعادة الافتتاح أنه في حين أن هدف أستراليا المتمثل في 80 %من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا "يبدو جيدًا حقًا ، إلا أنه لا يكفي لمنع انتشار الوباء ، ووقف الضغط على نظام الرعاية الصحية".On Copenhagen's central shopping street a sign reads "God sommer og god afstand" (Good summer and good distance). Source: Getty
وتابعت موضحة " نسبة 80% تمثل حوالي 66 % من إجمالي السكان ، ونستطيع ان نرى أنهم في الدنمارك تمكنوا من فتح أبوابها ، ولا يزال لديهم عدد كبير من الحالات ،لكن أعداد الأشخاص الذين بحاجة إلى رعاية طبية بالمستشفيات أو دخول وحدة العناية المركزة يمكن التحكم فيها بصورة ما". وأضافت أنه "عندما شعروا أن أعداد حالاتهم كانت في مستوى يمكن التحكم فيه - وأن معدل التطعيم كان كافياً لمنحهم الحماية - بدأوا في تخفيف القيود."
وقالت إن هذا "التخفيف" يعني أن أعداد الأشخاص الذين يحتاجون لرعاية طبية بالمستشفى قد وصلت إلى "مستويات يمكن التحكم فيها" ، و "هذا بالتأكيد نوع النموذج" الذي يجب أن تحتذي به أستراليا.
المملكة المتحدة
-التطعيمات الكاملة: 67.2 في المائة
-جرعة واحدة على الأقل: 73.1 في المائة
كانت المملكة المتحدة من أكثر البلدان تضرراً من الوباء. يبلغ عدد سكانها 67.2 مليون نسمة ، وشهدت أكثر من 8.12 مليون حالة إصابة و 138,000 ألف حالة وفاة.
أعيد افتتاح البلاد رسميًا في 19 تموز/يوليو ، والذي أطلق عليه اسم "يوم الحرية" ، عندما حققت المملكة المتحدة هدفها المتمثل في تقديم لقاح فيروس كورونا لجميع البالغين. في ذلك الوقت ، تم تطعيم 68 % من السكان البالغين في المملكة المتحدة بشكل كامل.
فى الأسبوع المنتهي في 9 أكتوبر / تشرين الأول ، كان لدى المملكة المتحدة 112 حالة وفاة جراء الفيروس في المتوسط و35,671 ألف حالة جديدة يوميًا.
قالت البروفيسور بينيت: "بالنسبة لدولة يزيد عدد سكانها عن 10 أضعاف سيدني ، لا يزال لديها الكثير من الحالات، وهذا هو التحدي".
وتابعت قائلة "إذا كنا نتحدث عن إدارة التخفيف من القيود ، وهو ما نحن عليه في أستراليا ، فهذا يختلف تمامًا عن الابتعاد عن القيود كلية كما فعلوا في المملكة المتحدة على الفور."
وأردفت قائلة "لقد قاموا بتخفيف القيود مبكرا مع وجود أرقام حالات مرتفعة نسبيًا. كان لديهم بعض عمليات الإغلاق ، لكنها لم تكن عمليات الإغلاق التي نعرفها في أستراليا، لذلك لم يتم التحكم في الحالات بشكل جيد حتى مع دخول فترة التخفيف".
قالت البروفيسور بينيت إن الاختلاف الرئيسي الآخر بين أستراليا والمملكة المتحدة هو أننا "نحاول أن نكون مستعدين لهذه الخطوة التالية".
ووصفت البروفيسور باكستر إدارة جائحة فيروس كورونا في المملكة المتحدة بأنها "قصة تحذيرية" لأستراليا.
وتابعت "لقد رأينا عدد الأرواح التي فقدت ، وكيف أثر ذلك على نظام الرعاية الصحية بأكمله".
الولايات المتحدة الأمريكية
-التطعيم الكامل: 56.8 في المائة
-جرعة واحدة على الأقل: 65.8 في المائة
يبلغ عدد سكان الولايات المتحدة 329.5 مليون نسمة، وقد سجلت ما لا يقل عن 44.3 مليون حالة إصابة بـ COVID-19 و 713000 حالة وفاة.
يتم تحديد القيود الوبائية من قبل الولايات الفردية ، ولكن أعيد فتح العديد منها ، بما في ذلك نيويورك التي أزالت القيود عندما حققت 70 في المائة من التطعيم بين السكان البالغين في 15 يونيو.
في الأسبوع المنتهي في 9 أكتوبر / تشرين الأول ، كان لدى الولايات المتحدة 1،878 حالة وفاة COVID-19 في المتوسط و 96،950 حالة جديدة يوميًا.
قالت البروفيسور بينيت إن الولايات المتحدة تظهر لنا أن تخفيف القيود عندما "لم تحصل على معدلات التطعيم الخاصة بك بالمستوى الذي سيحميك ، فسيكون هناك الكثير من المعاناة حقًا".
واختتمت البروفيسور بينيت حديثها قائلة "على عكس الولايات المتحدة ، فإن أستراليا تسير على الطريق الصحيح "لتحقيق معدلات عالية من التطعيم" قبل إعادة الافتتاح ، الأمر الذي "سيسمح لنا بإدارة انتشار الفيروس في مجتمعنا ، وتجنب حدوث حدث فائق الانتشار بعد الانفتاح".
إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800 020 080.