شيطان تسمانيا أو عفريت تسمانيا حيوان لاحم أي من آكلي اللحوم من الثدييات الجرابيات يتواجد فقط في البر الأسترالي في جزيرة تسمانيا. هو الآن أكبر جرابي آكل للحوم في العالم.
أطلق عليه المستعمرون الانكليز اسم الشيطان نظرا لشكله المرعب ووحشيته وشراسته الكبيرة التي لا تكون في حيوانات بمثل حجمه وكذلك جرأته التي تجعله يقدم على افتراس ثدييات أكبر منه حجمًا. وكان المستعمرون ينزعجون منه بشكل كبير بسبب الأصوات العالية والمخيفة التي يصدرها.
لونه أسود وقد تكون هناك بقع بيضاء على الوجه والظهر. تضع الأنثى 4-6 صغار في المرة الواحدة (يعيش منهم 3 أو 4) ويعيش حتى 8 سنوات. له أسنان قاطعة جدًا تمكنه من تمزيق اللحم وكسر العظم كذلك. يعيش على اليابسة ويستطيع التسلق على الأشجار. وقد يصل حجم هذا الحيوان الى 12 كلغ.
اكتسب العفريت التسماني أو شيطان تسمانيا هذه التسمية لأنه يتغذى على جيف وفرائس الحيوانات الأخرى، وهو حيوان جرابي انعزالي يحب العيش وحيدًا والصيد وحيدًا.
وقبل الاستعمار البريطاني، يقول العلماء إن شيطان تازمانيا كان متواجدا على أراضي القارة الأسترالية ، الا أنه انقرض من حوالي 400 عاما بسبب الجفاف وكلاب الدينغو وأصبحت ولاية تازمانيا المنطقة الوحيدة في العالم التي تحتوي على هذا الحيوان.
والآن يعتبر الشيطان التازماني رمزا من رموز تازمانيا ، ولكنه لم يتمتع بهذه الأهمية في السابق، فقد حاول المستعمرون الانكليز التخلص منه لانه كان يقضي على الدواجن ، فقاموا بتسميمهم وأصبحوا نتيجة لذلك من الحيوانات المعرّضة للانقراض.
واستمر الوضع على حاله حتى تم اصدار قانون لحمايتهم في شهر حزيران/ يونيو عام 1941.
وفي شهر أيار/ مايو عام 2008، تم الاعلان رسميا على أن شيطان تازمايا أصبح معرضا للانقراض بموجب قانون حماية الفصائل الحيوانية المعرضة للانقراض لعام 1995.
والخطر الأكبر الذي يهدد تواجد هذا الحيوان حاليا هو سرطان الوجه بالمرتبة الأول، ويليه ادخال الثعلب الأحمر الذي يتنافس مع الشيطان التازماني على نفس مكان العيش الأكل.