ما زالت مناورات رئيس الوزراء الأسترالي مستمرة للخروج من الأزمة الراهنة. مالكوم تورنبل أعلن عن تخليه عن خطة الحكومة لتخفيض ضرائب الشركات الكبرى، وقال إن برنامج الانتخابات القادمة لن يتضمن تلك الخطة.
خفض الضرائب كان واحدا من أهم أعمدة تورنبل التي ارتكز عليها في انتخابات عام 2016، ولكن اليوم رُفض المقترح في مجلس الشيوخ. يأتي هذا التراجع في ظل المنافسة الشرسة التي يواجهها تورنبل من غريمه ووزير الأمن الداخلي السابق بيتر داتون والذي هزمه تورنبل ب13 صوتا فقط.
داتون عرض اليوم أيضا أفكارا بديلة لخفض أسعار الطاقة في الوقت الذي تواجه خطة رئيس الوزراء مصاعب جمة في البرلمان وداخل حزبه. ويعتقد مراقبون إن تورنبل لا يملك وقتا طويلا قبل أن يتعرض لتحد آخر لزعامته على رأس الحزب والحكومة أيضا.
وقال المحلل السياسي عباس مراد لبرنامج "صباح الخير أستراليا" على أس بي أس عربي24 إن تورنبول أمامه ثلاثة خيارات، أولها أن يدعو رئيس الوزراء إلى انتخابات مبكرة، الأمر الذي يعد بمثابة تسليم السلطة لحزب العمال. ثانيا أن يستقيل تورنبول على أن يخلفه وزير المالية ماتيو كورمان ذو الشعبية المقبولة والذي يعد من الجناح المؤيد لتورنبول في مواجهة جناح توني آبوت وبيتر داتون.
وأضاف مراد أن الخيار الأخير هو صعود جوش فرايدينبرج وزير البيئة ليحل محل تورنبل، حيث أنه من جناح رئيس الوزراء ومؤيد لخطته الخاصة بالطاقة. لكن حزب الأحرار قد لا يقبل صعود السياسي الشاب إلى هذا المنصب الرفيع.
وقال مراد أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الانتخابات إذا عقدت الآن سيمنى التحالف بهزيمة قاسية وقد يخسر قرابة 20 مقعدا. مؤكدا أنه في حالة حكم حزب العمال للبلاد بشكل سليم فإنهم قد يبقون في السلطة لثلاث دورات متتالية.