خفض الفائدة : بداية انفراجة للمقترضين أم مجرد تهدئة مؤقتة؟

خفض البنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة بمقدار 0.25% في خطوة وُصفت بالحذرة، وسط إشارات إلى تراجع التضخم واستقرار الأسواق. ورغم الآمال بانخفاض قريب في أقساط القروض العقارية، يرى خبراء أن الخفض المقبل قد لا يحدث قبل آب/ أغسطس، في انتظار بيانات تضخم حاسمة.

A row of for sale signs on a suburban street

Experts say it might be months before mortgage holders with variable rate loans see further reductions. Source: AAP / Lukas Coch

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

في خطوة وصفت بـ"الحذرة"، قرر البنك الاحتياطي الأسترالي خفض سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية، ليصل إلى 3.85 في المئة، مشيراً إلى تراجع ملحوظ في معدلات التضخم.

لكن هذا الخفض لا يعني بالضرورة بداية سلسلة من التخفيضات، وفق ما أكدته حاكمة المصرف المركزي، ميشيل بولوك، التي شددت على أن القرار جاء "بحذر"، مع الحفاظ على هامش مناورة في حال استدعت الظروف الاقتصادية تحركاً سريعاً.
A graph showing interest rate movements in Australia over the last four years.
How interest rates have risen and fallen in Australia Source: SBS
رغم أن الاجتماع المقبل للمصرف الاحتياطي سيكون في الثامن من تموز/ يوليو، إلا أنّ بعض الاقتصاديين يرون أن اتخاذ قرار خفض جديد في هذا الموعد لا يزال مستبعداً.
البيانات الفصلية لمعدلات التضخم، التي يعتمد عليها المصرف بدرجة كبيرة، لن تصدر إلا بعد هذا الاجتماع، ما يجعل اجتماع آب/أغسطس المرشح الأقوى لخفض جديد.

الخبير الاقتصادي في "AMP"، شاين أوليفر، رجّح بنسبة 50% أن يُبقي البنك على سعر الفائدة كما هو في تموز/ يوليو، متوقعاً خفضاً بمقدار 0.25% في كل من آب/ أغسطس وتشرين الثاني/نوفمبر وشباط/ فبراير، ليصل السعر إلى 3.1% بحلول بداية العام المقبل.
ماذا يقول الخبراء؟

رأى ديفيد باسانيز، كبير الاقتصاديين في "BetaShares"، أن الخفض كان مطروحاً بقوة على الطاولة، لكن حجم الخفض هو ما كان محل نقاش داخل مجلس إدارة البنك.
وأوضح أن معدل التضخم "الأساسي" بلغ 2.9% خلال الربع الأول من العام، وهو ضمن النطاق المستهدف البالغ 2% إلى 3%، ما يمنح المصرف مزيداً من المرونة للمضي قدماً في سياسة التيسير النقدي.
أما دفيكا شيفاديكار من مؤسسة "RSM Australia"، فرأت أن الخفض الأخير يمثل أخباراً جيدة لقطاع الأعمال، خاصةً في ظل تمويل كان يعتبر "مقيّداً"، وتباطؤ في معدلات الإنتاجية.
وأشارت إلى أن استمرار تراجع التضخم الأساسي من شأنه أن يدعم قرارات خفض لاحقة خلال العام.
عوامل حاسمة في القرار المقبل سيأخذ المصرف في اعتباره عدة مؤشرات اقتصادية محلية وعالمية قبل اتخاذ قراره القادم، من بينها:

  • بيانات التضخم الشهرية المقرر صدورها خلال الأسابيع المقبلة
  • معدل إنفاق الأسر
  • بيانات التوظيف
  • مؤشرات ثقة المستهلك
  • التوترات التجارية العالمية، لا سيما ما يتعلق بسياسات الرسوم الجمركية الأمريكية
لكن يبقى التقرير الفصلي عن التضخم، المتوقع صدوره في 30 تموز/يوليو، هو العامل الحاسم في رسم ملامح السياسة النقدية لبقية العام.
A chart showing the Consumer Price Index and trimmed mean inflation
Source: SBS
حتى مع صدور قرار الخفض الأخير، فإن الأثر المباشر على المقترضين سيستغرق وقتاً ليظهر. بعض المصارف لا تنقل التخفيضات فوراً إلى عملائها، ما يعني أن الأسر التي لديها قروض عقارية بأسعار فائدة متغيرة قد لا تلمس انخفاضاً في أقساطها الشهرية قبل أيلول / سبتمبر.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك و انستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

نشر في:

By Cameron Carr
تقديم: Hamssa Abou Kheir
المصدر: SBS

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
خفض الفائدة : بداية انفراجة للمقترضين أم مجرد تهدئة مؤقتة؟ | SBS Arabic