ينطلق المختبر الفرنسي العائم "إنرجي أوبزرفر"، أول سفينة قادرة على إنتاج الهيدروجين الخاص بها، الأسبوع المقبل في جولة حول العالم تستمر سنوات عدة تختبر خلالها تقنياتها المبتكرة، على ما أعلن المنظمون أمس.
وعلق مؤسس المشروع القبطان البحري فيكتوريان إروسار "الأمر أشبه بجولة حول الأرض لبلوغ طوكيو في آب/أغسطس 2020. إنها محطة رمزية لهذه الألعاب الأولمبية التي اختار منظموها عنواني الابتكار وطاقة الهيدروجين شعارا".
وبعد اجتياز المحيط الهادئ مجددا لأخذ استراحة في كاليفورنيا، تتوجه السفينة إلى جزرغالاباغوس ثم إلى المحيط الهادئ الجنوبي قبل الانتقال إلى أستراليا في 2021. ومن المقرر إنهاء الجولة في أيلول/سبتمبر 2023 قرب مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعد المرور في الصين والهند وجنوب القارة الإفريقية وأيضا أميركا الجنوبية.
ومنذ مهمته الأولى في حزيران/يونيو 2017، اجتاز مختبر الطاقة المغطى بألواح تعمل بالطاقة الضوئية الجهدية ممتدة على مئتين ومترين مربعين، أكثر من 18 ألف ميل بحري باستخدام الطاقة الشمسية والهيدروجين المنتج من طريق التحليل الكهربائي بالاستعانة بمياه البحر وأيضا بأجنحة آلية مسماة "أوشن وينغز" منذ العام الماضي.
Crew members of the Energy Observer, a former race boat turned into a autonomous navigation with hydrogen, clean the solar panels of the boat in Paris. Source: AP
ومع هذا المزيج من مصادر الطاقة المتجددة بالكامل، نجحت السفينة في بلوغ أرخبيل سفالبارد في المحيط المتجمد الشمالي.
من جهته، قال رئيس البعثة الاستكشافية جيروم دولافوس خلال مؤتمر صحافي "لقد نجحنا في تعزيز تقنياتنا لمواجهة التحديات وقد أثبتت جدواها" في ظروف مناخية قصوى من القيظ والصقيع.
وتغادر سفينة "إنرجي أوبزرفر" الأسبوع المقبل (الاثنين أو الثلاثاء تبعا للأحوال الجوية) مرفأ سان مالو في غرب فرنسا، تمهيدا لاجتياز المحيطين الأطلسي والهادئ وصولا إلى طوكيو في فترة الألعاب الأولمبية.
وبات هذا المختبر العائم جاهزا للتنقل مسافات أطول نحو مواقع أكثر عزلة "معرّضة لنتائج التبعية في مجال الطاقة والتغير المناخي".
