عرفت الحركات الاستكشافية في أستراليا ازدهارا في منتصف القرن18 بغية استكشاف وتحديد مواقع غنية بالموارد الطبيعية والتعرف أيضا على مناطق جديدة بعيدة عن المناطق الساحلية. فلم يكن من سبيل الى ذلك سوى احضار حيوانات تتحمل قساوة الصحراء وخطرالتوغل في المناطق الوسطى من أستراليا.
ومن ثم كان الحل الوحيد الذي يمكن استخدامه كوسيلة للنقل هو الجمال وبما أن الاستراليين لم يكونو على دراية بهذا الحيوان الجديد الذي تم استقدامه من أفغانستان تم جلب أيضا مجموعة من الأفغانيين فكان هذا الحدث أي احضار الجمال والمدربين الأفغان بمثابة منعطفا في نجاح الحركات الاستكشافية داخل أستراليا.
فأصبحت كل من الجمال التي تم استحضارها من أفغانستان بمثابة العمود الفقري للاقتصاد الاسترالي حيث استخدمت كوسائل لنقل الأشخاص والسلع وحمل المياه والبريد الى المستوطنات البعيدة وساعدت أيضا هذه الجمال الآتية من أفغانستان أيضا في حمل الأدوات والأجهزة الاستكشافية لانجاز البنى التحتية و تحقيق أهم المشاريع الاقتصادية على سبيل خط سكك الحديد.
ومنذ ذلك الوقت عرف الجمالة في أستراليا بالجمالة الأفغان أو'Afghan' cameleers وإن قدم بعضهم من مناطق أخرى مثل كاشمير والهند ومصر وبلاد الفرس وتركيا والبنجاب وعلى الرغم من انتماء هؤولاء الجمالة الى بلدان مختلفة وثقافات مختلفة كان يجمع بينهم دين الاسلام.
كان معظم الجمالة يعيشون في مناطق تعرف بالغان نسبة الى أفغانستان وبنوا مسجدا بالقرب من منطقة MarreeHergott Springs جنوب أستراليا 1861 لم يكن بمثابة مكان للعبادة فحسب بل كان مكان تجمعاتهم.