الدين:
تعبّر سوزان عن فهمها للدين الإسلامي بقولها: "إن النية في الدين الإسلامي هي ما يهم.. حيث من المهم أن تسأل نفسك قبل القيام بأي عمل، ماهي نيتي أو ما هو هدفي من هذا المشروع أو هذا العمل؟ إذا كنت تعمله لأجل إرضاء النفس فلن يكون عمل ناجحاً ولكن بالاحرى أن تحاول أن تكون شخصاً جيداً من الداخل والخارج ومحباً لعمل الخير هو ذلك ما يهم فعلاً".
الحجاب:
أكثر ما يلفت في سوزان إلى جانب شخصيتها المتواضعة هو أناقتها وشكلها الجذاب حيث أنها ترى في الحجاب وسيلة لنجاحها وقيامها بكل ما تريد من أنشطة.
وتقول سوزان أنها ترى في الحجاب حكمة وسلوكاً قويماً في الحشمة والحياء وهو اختيار اتخذته بكامل إرادتها.
وتقول إنها لا تشعر أن الحجاب يقيدها فعلى العكس هي تسافر حول العالم بكل أريحية وتذهب للسباحة في البحر ولكن الشيء الوحيد الذي يعيقها فعلا هي الصور النمطية المأخوذة عن المرأة المحجبة.
وفي لفتة منها تقوم سوزان عبر حسابها على موقع تويتر بتحويل كل تعليق يحمل كرهاً أو عنصرياً إلى دولار تتبرع فيه إلى اليونيسف.
الزواج:
يعتبر وليد وسوزان زوجان قويان فوليد شخصية إعلامية لامعة حصل مؤخراً على جائزة اللوجي لأفضل شخصية إعلامية على الشاشة الأسترالية. أما سوزان فحصلت على عدة ألقاب وجوائز من بينها لقب Australian Muslim of the Year لعام 2004
وتكمل سوزان درجة الدكتوراة في تخصص علم الاجتماع . وتحضر الآن كتاباً مبنياً على رسالتها في الدكتوراة بعنوان Fighting Hislam
وبالعودة لقصة وليد وسوزان فقد تعرفا إلى بعضهما البعض عن طريق أحد الأصدقاء وبدات تساله اسئلة عن الدين الإسلامي ولكنه أجابها بطريقة عادية مما أزعجها إلا أنها كانت قد اتخذت قرارها بإعتناق الإسلام.
وسارت الأيام حتى تزوج البطلان.
سوزان أم لطفلين – عائشة 13 سنة و زيد 9 – ولها اهتمامتها على مواقع التواصل الاجتماعي بشؤون الطفل والأسرة تماماً كما تدافع عن قضايا طالبي اللجوء والعنصرية.
الآن يعتبر زيد وعائشة مركز اهتمامهما ويحاول وليد وسوزان خلق جو من المحبة والمرح داخل المنزل.
وتسعى سوزان إلى الدفاع عن الإسلام كمنظومة أخلاقية وإندماجه مع الحياة المعاصرة. وتتذكر سوزان لحظة وقوع برجي التجارة في الولايات المتحدة التي حدثت بعد 3 سنوات من اعتناقها الاسلام وأخذت تتساءل كيف للمسلمين تبرير ذلك؟
إلا أن ثقتها بقرارها لم تتزعزع على الإطلاق وتختم بالقول إن الإسلام هو الذي أختارها ولم أتمكن من الهرب منه.
