ماذا يعني نجاح بولين هانسون أو فشلها في انتخابات كوينزلاند غداً السبت؟

هل تحيي كوينزلاند مجد بولين هانسون أم أنها ستحطم أحلامها؟ هل لا تزال الولاية الشمالية التي اقتحمت عبرها السياسية المثيرة للجدل البرلمان الفدرالي وفية لابنتها أم أنها ستحاسبها؟

Pauline Hanson, Annastacia Palaszczuk and Tim Nicholls

Pauline Hanson, Annastacia Palaszczuk and Tim Nicholls Source: AAP

قبل 19 عاماً، وتحديداً في انتخابات العام 1998 الخاصة بكوينزلاند، اجتاح حزب أمة واحدة الذي أسسته بولين هانسون قبل سنة واحدة 11 مقعداً في مجلس نواب الولاية. اليوم، تطمح هانسون بأكثر من هذا العدد، لا بل تتوقع أن يحصد حزبها مقاعد كافية لجعلها القوة الرئيسية التي ستضطر أي حكومة جديدة إلى التعاون معها.

وقد أنزلت هانسون مرشحين عن حزبها أمة واحدة في 61 مقعداً من أصل 93 يتألف منها برلمان كوينزلاند الموسع، وهي تقود الحملة الانتخابية بنفسها في طول الولاية وعرضها، منذ أسابيع.

لكن، عشية الانتخابات، أظهر استطلاع للرأي، وهو الأخير قبل فتح صناديق الاقتراع، أن شعبية هانسون لا تتعدى الـ 8%. وشمل الاستطلاع الذي أجرته Galaxy ونشرته اليوم صحيفة Courier-Mail ، 1500 شخص.
 
ورجح الاستطلاع أن تتمكن رئيسة حكومة كوينزلاند أنستازيا بالاشاي أن تقود حزبها العمالي إلى الفوز بعهد ثانٍ، علماً أن الفارق في الأصوات سواء الأولية أو التفضيلية بين الحكومة وحزب الأحرار الوطني المعارض لا يتعدى 4%، إذ حصلت حكومة أنستازيا العمالية على 52% من أصوات المستطلعين مقابل 48% للمعارضة  بعد احتساب الأصوات التفضيلية.

لكنّ الصفقات التي تبرمها القوى المختلفة بتوزيع الأصوات التفضيلية هي التي تحدد قواعد اللعبة وقد تغيّر النتائج وتقلبها رأساً على عقب. ففي قراءة للأصوات الأولية للقوى المختلفة، أظهر الاستطلاع فوز العمال بـ 40% من الأصوات، والأحرار الوطني بـ 36%، والخضر بـ 12% وأمة واحدة 8%، فيما حصلت القوى الصغرى بالـ 4% المتبقية.

من جهتها، نددت هانسون بنتائج الاستطلاع وأعلنت أن الكوينزلانديين سينتخبون حزبها بكثافة متوقعة أن يتخطى عدد مقاعد الحزب المقاعد الـ 11 التي حصدها في انتخابات العام 1988.


ويراقب خبراء السياسة انتخابات كوينزلاند لجس نبض قوة هانسون ليس فقط في الولاية بل على الصعيد الوطني. فإذا أحرزت نجاحا كبيراً فإن تداعياته لن تقف عند حدود بريزبن بل ستصل إلى العاصمة كانبرا. أما إذا فشلت على غرار الفشل الذريع الذي منيت به في انتخابات ولاية غرب أستراليا في آذار/مارس من هذه السنة حين لم تستطع انتزاع  ولو مقعد واحد، فإنها ستكون قد دخلت حقاً بداية نهايتها.

وعلى هامش هذه الوقائع، هناك تغيير يطبَّق للمرة الأولى في أي انتخابات أسترالية، وهو دخول قوانين الإعلان عن كل تبرع للأحزاب تتجاوز قيمته الـ 1000 دولار خلال مهلة أقصاها 7 أيام. قبل ذلك، كان هذا القانون يطبق على التبرعات التي تتجاوز الـ 13 ألف دولار.

وفي قراءة للتبرعات للأحزاب السياسية حتى الآن، يتبين أنها بلغت 14 مليون دولار، أكثر من 50% منها لحزب الأحرار الوطني المعارض، يليه حزب العمال ثم حزب بوب كاتر. أما حزب أمة واحدة فكانت التبرعات له قليلة. هل لهذه القلة دلالة سياسية وهل ستترجم شحاً في الأصوات التي ستصب لصالح الحزب في صناديق الاقتراع؟


شارك

نشر في:

آخر تحديث:

By Ghassan Nakhoul
تقديم: Australia Alyaom, Ghassan Nakhoul, Barda Katieh

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand