ومن يتجول في شوارع المدن الأسترالية، سيرى أن مشهد المشاة الذين يحدقون بشاشات الهواتف يتكرر بشكل كبير، ويبدو أن المعظم يقوم بذلك مما قد يتسبب بالحوادث المرورية.
وحسب دراسة أجريت في عام 2014 وأشارت إليها شبكة ABC الإخبارية فإن استخدام سائقي السيارات للهواتف الذكية أثناء القيادة تسبب بوقوع حوادث مرورية أكثر من مرتكبي المخالفات الأخرى مثل عدم استخدام حزام الأمان. وبإمكان السلطات في ولاية NSW تحرير مخالفات تصل قيمتها إلى $110 بحق المشاة الذين يخالفون قواعد السلامة في الطريق ولكن لحد الآن لم يتم تشريع قانون يجرم مستخدمي الهواتف الذكية أثناء قطع الشارع.
وتشير أرقام رسمية صدرت الشهر الماضي إلى أن المشاة يشكلون 13% من ضحايا حوادث السير على الطرقات، مما شكل ارتفاعاً بنسبة 5% مقارنة بالفترة قبل 5 أعوام.
ولا تقتصر هذه المشكلة على استراليا وانما تمتد لتشمل دولاً حول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية التي ارتفعت فيها نسبة ضحايا حوادث السير من المشاة بحوالي 9 في المئة مقارنة في العام الماضي. ويعد جمع بيانات متعلقة بتسبب المشاة بالحوادث المرورية أمراً صعباً لذا من الممكن أن يكون المشاة قد تسببوا في عدد أكبر من الحوادث نظراً لاستخدام الهواتف الذكية أثناء قطع الشارع.