أظهرت البيانات الأخيرة الصادرة عن مكتب الإحصاء الأسترالي أن معدل البطالة لا يزال عند 4.1%، وهو نفس المستوى الذي ظل مستقرًا خلال الأشهر الستة الماضية. ورغم أن عدد العاطلين عن العمل انخفض بنحو 9,000 شخص في أيلول / سبتمبر، إلا أن هناك زيادة في عدد الوظائف بواقع 64,000 وظيفة جديدة.
يقول بيورن جارفيز، رئيس قسم الإحصاءات العمالية، إن نسبة التوظيف زادت بنسبة 3.1% خلال العام الماضي، متفوقة على نمو السكان المدنيين الذي بلغ 2.5%. ومع ذلك، لا يزال هناك حوالي 90,000 شخص إضافي بدون عمل مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، لكن الأرقام تشير إلى تحسن عام مقارنةً بمعدلات البطالة قبل جائحة كوفيد-19.
عدم وجود تغيير في أسعار الفائدة
يؤكد شين أوليفر، كبير الاقتصاديين في AMP، أن الأرقام الحالية لا تشير إلى أي تخفيض محتمل في أسعار الفائدة قبل عيد الميلاد. الاجتماع المقبل للبنك الاحتياطي سيعقد في 5 تشرين الثاني / نوفمبر، ويشير أوليفر إلى أنه ما لم يحدث انخفاض كبير في معدلات التضخم، فمن غير المرجح أن يتم اتخاذ قرار بخفض الأسعار.
في 30 من تشرين الأول / أكتوبر، سيتم إصدار مؤشر أسعار المستهلك التالي، والذي يقيس التغيرات في أسعار السلع والخدمات. وقد أظهر المؤشر السابق أن التضخم الأساسي بلغ 3.9%، وهو أعلى من الهدف المحدد للبنك الاحتياطي بين 2 و3%. وإذا لم ينخفض هذا الرقم إلى أقل من 3%، فلن يتمكن البنك الاحتياطي من التفكير في تخفيض الأسعار.
المستقبل والتوقعات
الفرصة الأخيرة لتخفيض أسعار الفائدة هذا العام ستكون في 10 ديسمبر، قبل أن تُصدر بيانات أخرى عن مؤشر أسعار المستهلك في 27 نوفمبر. إذا لم يتم التخفيض في كانون الأول / ديسمبر، فلن تُعقد الجلسة التالية حتى 18 شباط / فبراير.
يتوقع أوليفر أن يكون هناك فرصة بنسبة 40% فقط لتخفيض الأسعار هذا العام، موضحًا أن الظروف الحالية ليست مواتية لذلك. ومع ذلك، يشير إلى أن السوق يتوقع حدوث أربعة تخفيضات في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام المقبل، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا.
Inflation in Australia is gradually coming down. Source: SBS
