ومع ان اعدادا متزايدة من البلدان بدأت في توسيع دور المرأة في جيوشها ، لكن يبقى دورها في اختصاصات كالتمريض و الخدمات الطبية و الاتصالات و الطهي هو السائد عموما.
لكن في السنوات الاخيرة هناك دعوات متزايدة للسماح للنساء بالخدمة في الوحدات القتالية ، اي على خط الجبهة ، جنبا الى جنب مع الرجل، عملا بمبدأ المساواة الكاملة بين الجنسين.
و يقول مؤيدو هذا الرأي ان النساء المحاربات وجدن في العديد من الحضارات على مدار التاريخ. و يقولون انه في التاريخ الحديث مثلا أدرج الاتحاد السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية حوالي مليون امرأة في جيشه. و خدمت حوالي سبعين بالمئة منهن في الصفوف الامامية في الجبهة كقناصة و في وحدات المدافع الرشاشة و اطقم الدبابات و في قيادة الطائرات الحربية. و حصلت الكثيرات منهن على اوسمة و ميداليات لشجاعتهن في الدفاع عن الوطن. و اليوم تقود نساء الطائرات الحربية في الجيش الاميركي. و في المستوى الذي يقل عن الجيوش يشيرون الى وحدات النساء اللواتي يقاتلن في صفوف الميليشيات الكردية في العراق و سوريا.
لكن في المقابل، يطرح المعارضون للفكرة ادلة قوية ايضا، فلياقة النساء الجسدية هي عموما اقل مقارنة بالرجال، و الخدمة على الجبهة تتطلب اعلى درجات اللياقة. و يشيرون ايضا الى تأثير وجود النساء على الروح المعنوية المحاربة. و هناك احتمال تعرض النساء للتعذيب او الاعتداء الجنسي في حال وقوعهن في اسر الاعداء. كما ان احتمال حصول تقارب رومانسي بين الجنود الرجال و النساء يؤثر على القوة القتالية للوحدة العسكرية و يطرح مشكلة معقدة.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.