هكذا يمكن اختصار الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول إلى اسرائيل حالياً، على رأس وفد حكومي. الزيارة هي الأولى لرئيس وزراء أسترالي إلى اسرائيل منذ 17 عاماً، أي منذ الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الأسبق جون هاورد.
وسيشارك تورنبول والوفد المرافق له، بالإضافة إلى زعيم المعارضة بيل شورتن ووفد عمالي، باحتفالات تقام في المئوية الأولى لمعركة بئر السبع التاريخية التي وقعت إبان الحرب العالمية الأولى، والتي تمكن من خلالها 800 مقاتل أسترالي من كتيبة الخيالة من قلب موازين القوى وفتح الطريق أمام قوات الحلفاء للتوجه من فلسطين نحو الشمال إلى لبنان وسوريا.
صحيفة الأستراليان ذكرت أن تورنبول سيعمل خلال زيارته على تعزيز العلاقات العسكرية بين أستراليا واسرائيل في مجاليْ الدفاع وتبادل المعلومات الاستخباراتية. وفي هذا الإطار، يُتوقع أن يعلن تورنبول عن إطلاق محادثات سنوية لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين. صحيفة الأستراليان رأت أن التدابير الجديدة تستهدف بشكل خاص النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة.
وتوقعت الصحيفة أيضاً أن يأخذ الأمن الألكتروني ومكافحة القرصنة حيزاً كبيراً من الاهتمام، خصوصاً وأن وزير شؤون المحاربين القدامى دان تيهان، الذي يشغل أيضاً حقيبة الوزير المساعد لرئيس الوزراء في قضايا الأمن الألكتروني هو في عداد الوفد المرافق. ومن غير المستبعد أن يوقع تورنبول اتفاقاً مع اسرائيل في هذا المجال وفي مجالات أخرى بينها تبادل الاستثمارات التجارية بين البلدين.
وستكون كل هذه القضايا حاضرة بقوة على جدول أعمال اللقاء المرتقب اليوم بين تورنبول ونظيره الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان تورنبول اضطر إلى تأخير زيارته إلى اسرائيل بسبب العاصفة السياسية التي نجمت عن قرار المحكمة العليا بعدم شرعية انتخاب نائبه وزعيم حزب الوطنيين برنابي جويس، مع 4 برلمانيين آخرين من أصل 7، لحيازته الجنسية النيوزيلندية.