“أخيرا أشعر بإنسانيتي": فتاة مثلية أردنية من عائلة شهيرة تجد ملجأً في أستراليا

فرت الشيماء الزعبي من الأردن في تموز / يوليو 2020 من أجل حياة جديدة. الآن بأمان في أستراليا، تقول الشابة البالغة من العمر 25 عامًا إنها تشعر أخيرًا "بالدعم" وأن هناك من يراها ويسمعها ويعاملها كإنسان.

A man is seen underneath the rainbow flag

The activist was detained in Lebanon. Source: AP

بدأت لاجئة أردنية تبلغ من العمر 25 عامًا وناشطة من مجتمع الميم حياة جديدة أخيرًا في أستراليا بعد محنة امتدت لثلاث سنوات حول أربع دول.

ورأت أنها أصبحت موضوع إشعارات متعددة من الإنتربول وشملت ما يقرب من أسبوع في الحجز اللبناني في عيد الميلاد الماضي.

الشيماء الزعبي، التي كانت معروفة سابقًا لوسائل الإعلام بالأحرف الأولى من اسمها فقط، وطأت قدماها أستراليا في 1 يناير/كانون الثاني بعد جهود من قبل المنظمات غير الحكومية ومنظمات حقوق الإنسان لإيصالها إلى بر الأمان.

قالت الزعبي: "الآن أشعر بالدعم... وأعامل كإنسان بغض النظر عن معتقداتي، وهويتي الجنسية، وتوجهي الجنسي".

الزعبي، التي تعرف عن نفسها بأنها مثلية غير ثنائية، هربت من عائلتها في الأردن إلى تركيا في يوليو/تموز 2020.

وكان قد تم إلغاء تجريم المثلية الجنسية في الأردن في عام 1951، على الرغم من أن معظم أفراد مجتمع الميم يواجهون أشكالًا مختلفة من التمييز والوصم.

وقالت منظمة العفو الدولية إن بعد هروبها من الأردن، كانت الزعبي موضوع إخطارات مختلفة من الإنتربول. وأضافت المنظمة الحقوقية أن عائلة الزعبي قوية ولها تأثير في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولديها أفراد من العائلة يعملون لدى الحكومة الأردنية.

في أواخر ديسمبر / كانون الأول، قبل أيام من رحلتها إلى أستراليا، قالت الزعبي إنها جُردت من جواز سفرها واحتُجزت و "تم التحرش بها" في الحجز اللبناني لمدة خمسة أيام. وتصدرت هذه الأخبار عناوين الصحف الدولية.

وقالت منظمة العفو في ذلك الوقت إن هناك "مخاوف جدية" من أن أسرة الزعبي "تتلاعب" بـ "إعادتها قسرا"   إلى الأردن، وأن أي عودة لها كان يمكن أن يشكل خطراً على حياتها.

نفت وزارة الخارجية الأردنية أن يكون لسفارتها في بيروت أي تورط في احتجاز الزعبي، قائلة إنها لم تتلق إخطارًا باعتقالهما أو محاولة إعادتهما بالقوة، حسبما أفادت قناة L’Orient الإخبارية اللبنانية.

قال الزعبي: "كنت خائفة من الترحيل".

لكن بمساعدة المنظمات غير الحكومية، وكذلك الدبلوماسيين الأستراليين في لبنان، تمكنت من مغادرة البلاد في 30 ديسمبر/كانون الأول.

منذ وصولها إلى أستراليا بتأشيرة إنسانية، بدأت الزعبي في مقابلة معالج وتم تعريفها إلى مجتمع الميم المحلي.

وقالت: أريد المضي قدمًا في حياتي، ومواصلة تعليمي، والحصول على وظيفة والتمتع بالاستقلالية".

"أخيرًا لدي الفرصة لأكون على طبيعتي دون أن يلاحقني الناس ويحاولون قتلي بسبب ذلك."

وقالت الزعبي إنهم ممتنة للحكومة الأسترالية والمنظمات غير الحكومية التي ساعدتها على تأسيس حياة جديدة في مكان تشعر فيه بالقبول بسبب ميولها الجنسية ومعتقداتها.

قال الزعبي: "لجميع النساء ومجتمع الميم في الشرق الأوسط، هناك دائمًا طريقة للتحرر. نحتاج فقط إلى الأشخاص المناسبين لمساعدتنا".

"لا تخجلوا أبدًا من أن تكونوا على طبيعتكم، ولا تندموا أبدًا على هويتكم. لا تدعوا الدين أو أي شخص يتحكم في كيانكم."
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على  فيسبوك وتويتر وانستغرام.

توجهوا الآن إلى موقعنا الالكتروني للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.  

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد. 


شارك

نشر في:

آخر تحديث:

By Evan Young
المصدر: SBS News

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand