ولعلّ أكثر ما يقلق الأستراليين في هذا المجال هو أن المستقبل القريب لا يعد بوضع أفضل! فالشبكة الوطنية للإنترنت السريعة NBN ستصل إلى أحياء جديدة في المدن الأسترالية الرئيسية حاملة معها خدمة مخيّبة للآمال، أثبتت حتى الآن أنها أسوأ من الشبكة القديمة، بعدما تقرر خفض تكاليف إيصال الـ NBN إلى المنازل باستخدام ألياف بدائية، ما يبطئ من سرعتها كثيراً.
ومن الإنترنت إلى الهواتف الذكية iPhones وأجهزة الكمبيوتر ذات التكنولوجيا العالية iPads و Mac، والتي كشفت الشركة المصنّعة لها Apple أنها تحتوي على شريحة إلكترونية مصابة بخلل أساسي من شأنه تعريض الجهاز لاختراق أمني وتسهيل وصول القراصنة إلى المعلومات التي في داخله.
والضعف الأمني لهذه الشريحة الإلكترونية يجعلها فريسة فيروسات أيضاً مثل Meltdown و Spectre والتي تصيب أنظمة تشغيل أجهزة كمبيوتر macOS وأنظمة تشغيل الهواتف iOs. واكتشف باحثون تابعون لـ Apple أنه بإمكان قراصنة المعلومات استغلال هذه الثغرات الأمنية بسهولة.
وما يزيد في الطين بلّة ويرسم علامات استفهام حول حقيقة الشعار الذي تدأب شركات التكنولوجيا على رفعه والذي تدّعي فيه أنها تضع دائماً مصلحة الزبائن فوق كل اعتبار، أصدرت Apple اعتذاراً لزبائنها بعد تلقيها رسائل منهم تشكو من ضعف بطاريات هواتفهم الذكية iPhones.
وأكّدت Apple في رسالة الاعتذار أنها لم تتعمّد أبداً تقصير عمر بطارياتها الجديدة لكي تجبر الزبائن على شراء بطاريات بديلة، وأن ما حصل هو أن البطاريات التي يتم إعادة شحنها تتراجع فعاليتها مع الوقت.
وقدّمت الشركة بطاريات بديلة بثلث ثمنها، مخفضة سعرها 50 دولاراً، في خطوة أرادت من خلالها تأكيد حسن نيتها تجاه الزبائن.
هذا الموضوع هو محور اللقاء التالي مع خبير العصر الرقمي المؤلف جونار نادر.