كشفت دراسة جديدة أن عدد الأستراليين الذين يعانون من أمراض نفسية وعقلية يُقدَّر بـ 3.9 ملايين شخص، لكنَّ عدد الأشخاص الذين يستفيدون من الخدمات الحكومية المتوافرة للمصابين بأمراض نفسية لا يتجاوز الـ 2.9 مليون شخص. هذا يعني أن مليون شخص من المصابين بأمراض نفسية وعقلية لا يستفيدون من العلاجات التي يمكنها أن تساعدهم.
وأرجعت الدراسة التي نشرتها مفوضية الإنتاجية أسباب هذا الفارق بين عدد المرضى النفسيين وعدد المستفيدين من الخدمات إلى نقص في الخدمات المتوافرة للمصابين بدرجات معينة من الاكتئاب أو الخلل في الشخصية، علماً أن طبيب الصحة العامة لا يستطيع مساعدة هذه الفئة من الناس.
وقدرت المفوضية فاتورة الصحة النفسية التي تسددها أستراليا جراء هذا الوضع بـ 500 مليون دولار في اليوم، و180 مليار دولار في السنة.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن واحداً من كل 8 أشخاص يزورون طبيب الصحة العامة مصابون بأمراض نفسية، وأن معدل المرضى الذين يأتون إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات لأسباب نفسية ازداد بنسبة 70% خلال الأعوام الـ 15 الأخيرة.
وأوصت الدراسة بضرورة تبني سياسات تستند بشكل خاص على الوقاية والتدخل المبكر لمنع تطور الأمراض النفسية لدى الأشخاص المعرضين لها. من هذه السياسات إجراء إصلاحات جذرية في قطاعات التعليم والعمل والإسكان.
ولا بد من الإشارة إلى أن الذين يودون الحصول على مساعدة لمشكلة نفسية يمكنهم الاتصال بخط lifeline على الرقم 13 11 14، أو بمنظمة Beyond Blue على الرقم 1300 24 46 36.
وتقول المرشدة والمعالجة النفسية صفا حكيم، وهي من المنظمة العربية للخدمات الاجتماعية في فيكتوريا (VASS)، في حديث مع أس بي أس عربي 24 إن الجاليات العربية لا تزال تشعر بالعار جراء المرض النفسي وأن التحسن في هذا المجال بطيء. وشددت على أن الصحة النفسية جزء أساسي من الصحة البدنية.
للاستماع إلى الجديث الكامل مع المعالجة صفا حكيم، يرجى النقر على الرابط أعلاه.
