يحل عيد الأضحى هذا العام على الغزيين في ظل ندرة المواد الغذائية والوقود وانهيار شبه كامل لمنظومة الرعاية ، الذي حوّل العيد إلى مأتم جماعي في كثير من المناطق.
وبينما يحاول الأهالي التمسك ببصيص من الأمل، تتجه الأنظار نحو سفينة "مادلين"، التي انطلقت وعلى متنها نشطاء من أبرزها الناشطة البيئية غريتا ثاتبرغ بهدف كسر الحصار البحري المفروض على غزة. وعلى الرغم من التهديدات الإسرائيلية الصريحة بمنعها من الوصول، إلا أن السفينة تواصل تقدمها، حاملة معها مساعدات إنسانية ورسالة تضامن عالمي مع الشعب الفلسطيني.
يحذر مراقبون ووكالات إغاثية من أن استمرار القصف والحصار ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، خصوصًا مع اقتراب موسم الصيف وشح المياه وغياب الكهرباء.
في الجهة الأخرى، تتصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل ضد سياسة الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو. فقد خرج آلاف المتظاهرين في عدة مدن مطالبين بالتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، منتقدين إصرار الحكومة على مواصلة العمليات العسكرية دون تحقيق نتائج ملموسة.
ويشهد المشهد السياسي الإسرائيلي انقسامًا حادًا، خصوصًا بين المؤسسة العسكرية والسياسية، حيث ظهرت خلافات علنية حول جدوى استمرار الحرب، وأولويات إدارة الملف الأمني والإنساني. وتزداد الدعوات إلى انتخابات مبكرة
وفي الضفة الغربية، يواصل الجيش الإسرائيلي حملاته اليومية على المخيمات والمدن الفلسطينية، وكان أبرزها عمليات الاقتحام والهدم التي طالت مخيم طولكرم خلال الأيام الأخيرة. فقد دُمرت عشرات المنازل، وتم تهجير مئات العائلات في إطار ما تصفه إسرائيل بـ"عمليات أمنية".
كما صدرت قرارات جديدة بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني، في خطوة تزيد من تعقيد المشهد السياسي. هذه الإجراءات تترافق مع حملة اعتقالات واسعة، ومواجهات شبه يومية بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.
