أظهرت دراسة أجريت على 500 ألف بريطاني في منتصف العمر أن إضافة الملح إلى وجبات الطعام مرتبطة بالوفاة المبكرة. فقد وجد الباحثون بجامعة تولين في نيو أورلينز أن إضافة الملح دائمًا إلى الطعام المطبوخ تقلل أكثر من عامين من متوسط العمر المتوقع للرجال وسنة ونصف بالنسبة للنساء.
واشارت الدراسة الى انه من الصعب تتبع مدخول الملح بدقة لأن العديد من الأطعمة المصنعة تحتوي على مستويات عالية من الملح ولا يوفر القياس المباشر عن طريق اختبارات البول بالضرورة لمحة سريعة عن المدخول الكلي. ولكنها اعتبرت ان إضافة الملح مؤشرًا جيدًا جدًا على تفضيل الشخص للأطعمة ذات المذاق المالح ، لذلك ركز الفريق تحليلهم على هذا القياس.
وقال القائمون على البحث ما يقرب من 70٪ من مدخول الصوديوم للمستهلكين في الغرب يأتي من الأطعمة المصنعة والمجهزة ، مع 30-20٪ مشتق من الملح المضاف على المائدة.
وقالت البروفيسور لو تشي من كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة ، والتي قادت العمل. "إن التخفيض البسيط في تناول الصوديوم ، عن طريق إضافة القليل من الملح أو عدم إضافة الملح إلى الطعام على المائدة ، من المرجح أن يؤدي إلى فوائد صحية كبيرة ، خاصة عندما يتم تحقيقه في عموم السكان."
ورحبت اخصائية التغدية ريم بشور بهذه الدراسة وان طالبت بإجراء المزيد من الابحاث في هذا المجال لزيادة الوعي بمخاطر الافراط في تناول الملح. وأشارت بشور الى ان الافراط في الملح قد ثبت ارتباطه بالاصابة بامراض عديدة من بينها ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي
وأضافت بشور الى ان الجهات الصحية في استراليا ونيوزلندا يوصون باستهلاك ملعقة ملح صغيرة للشخص البالغ ولكنها تشير الى ان "الاستراليون لا يلتزمون ابدا بهذه التوصية ولا يعرفون حجم الخطر الذي يضعون فيه انفسهم"
