مع بداية انتشار وباء كورونا حول العالم وفي أستراليا تم تشخيص دلال الحاج سمايلي بمرض السرطان. وتقول دلال في حديث مع SBS Arabic24 أنها ظنت أنها لم تسمع جيدا عندما قالت لها الطبيبة أن نتيجة الفحص كانت إيجابية.
وفي الوقت الذي يتعرض فيه الناس في كل أنحاء العالم إلى ضغوط صحية واقتصادية واجتماعية بسبب فيروس كورونا، أصبح على دلال أن تواجه عدوا جديدا، وتواجه تحديات مضاعفة.
- المرحلة الأولى كانت الإنكار
- الحالة النفسية مهمة في المعركة مع السرطان
- أفضل أنواع العلاج في أستراليا
عملت دلال الحاج سمايلي في الحقل الاجتماعي في مدينة ملبورن لأكثر من ثلاثين عاما. هي الآن مديرة لمركز اجتماعي لتأهيل ومساعدة النساء، وعملت في السابق كمديرة لخدمات التعددية الثقافية في بلدية داربن شمالي مدينة ملبورن، ولها إسهامات عديدة في المحاضرات والندوات والمؤتمرات.
هي سيدة كرست حياتها لمساعدة الآخرين والدفاع عن المستضعفين والمهمشين، وعملت بكل جد واجتهاد من أجل تمكين المجتمعات الإنسانية وتقوية الأشخاص، والمطالبة بتأمين الفرص والخدمات لكل الناس، خاصة الجاليات المهاجرة.
ولقد كرمتها جامعة ديكن حيث منحتها الدكتوراه الفخرية تقديرا لعملها في نهضة المجتمع والدفاع عن قضايا حقوق الانسان والمطالبة بالمساواة والعدالة الاجتماعية.
المعركة مع مرض السرطان هي إحدى المعارك التي على دلال الحاج سمايلي أن تواجهها، لكنها معركة من نوع آخر كما تقول:

دلال الحاج سمايلي Source: Well Spring for women
"هي معركة مع نفسي، عليّ أن أستمر بالعمل على نفسي للبقاء بحالة نفسية إيجابية، لأن 50% من المواجهة مع مرض السرطان تعتمد على الحالة النفسية".
ما هي الدروس التي يمكن أن نتعلمها من امرأة طالما عملت على نشر المعرفة والتوعية في المجتمع، قبل المرض، ولا يبدو أن المرض سيوقفها عن أداء هذا الدور الإنساني.
تقول دلال "من المهم جدا عدم الاستهتار بأي من الأعراض الصحية، فالمتابعة ضرورية، وطرح الأسئلة والحصول على المعلومات مهم جدا أيضا".
وتضيف "الكشف المبكر يساعد في أن يكون العلاج أنفع"
ونظرا للقيود المفروضة بسبب فيروس كورونا كان على مرضى السرطان ان يغيروا من نظام إدارة العلاج في قرارات اتخذتها المستشفيات والمراكز الصحية للتعاطي مع القيود.
وأبلغ أخصائيو السرطان ومعالجو الأشعة عن مخاوفهم من أن بعض مرضى السرطان الحاليين أوقفوا تلقي علاجاتهم خلال الوباء مفترضين عدم توفر الخدمات الخاصة بالسرطان.
لكن المختصين يشددون على أن أي قرار متعلق بالعلاج يجب أن يتخذ فقط بعد استشارة الطبيب المختص. ويذكرون مرضاهم بأن كل خدمات العلاج تقريبا كالعلاج الكيميائي والأشعة لا تزال متوفرة كالعادة، وأن هناك خدمات أخرى كثيرة متوفرة من خلال Telehealth.
وتقول دلال سمايلي عن نوعية العلاج الذي تتلقاه كانت ممتازة حيث أن موظفي العيادة المحلية والمستشفى يهتمون بها كثيرا لأنهم "يعرفون أن مناعتي ضعيفة فلا يتركونني أنتظر أبدا، ويبرهنون عن اهتمام كبير ومهني جدا".
وتقول "نحن محظوظون جدا في أستراليا لأننا نحصل على أفضل أنواع العلاج بالعالم".
للاستماع إلى قصة دلال الحاج سمايلي في مواجهة مرض السرطان خلال أزمة فيروس كورونا، اضغطوا على المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
الفيديو حيث يظهر ابنها مارتن وهو يجري مقابلة معها لصالح برنامج The Feed على قناة أس بي أس