وقد توصل الأخصائيون إلى هذه النتائج مستخدمين نماذج عن الرياح والتيارات البحرية، مشابهة لتلك التي استخدمت في عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة MH370
وقد صممت هذه العملية العلمية لتحاكي مسارات محتملة بين جزيرتي تيمور وروتي، وأكثر من 100 جزيرة مغمورة الآن قبالة سواحل كمبرلي.
وقال عالم الآثار في جامعة جيمس كوك، البروفسور شون أولم "كان هناك دائما الكثير من التكهنات حول كيف وصل السكان الأصليون الى أستراليا، وكثير من الناس قالوا إنهم قد يكونون وصلوا إلى هنا عن طريق الصدفة"
وتابع يقول "الذي أظهرته هذه الدراسة هو أنه من غير المحتمل على الاطلاق أن نفسر أي دليل من هذه الادلة بأسفار تمت بالصدفة".
"يجب أن تكون الأسفار حصلت لغاية، وأنها كانت منسقة، وأنها حصلت على صعيد واسع، لكي تفسر الأنماط التي نراها".
وقدرت الدراسة أن تلك الهجرة التي حصلت منذ حوالي 50 ألف أو 65 ألف سنة خلت".
وقال البروفسور أولم، أن البحر كان أدنى بخمسة وسبعين مترا، وأنه كان يمكن مشاهدة الجزر من أجزاء من جزيرتي تيمور وروتي.
وتظهر مئات المسارات التي تم تمثيلها، أن الأسفار كانت تأخذ بين أربعة وسبعة أيام، وتغطي ما يقرب من 150 كيلومترا.
وقال البروفسور "إنه إن كانت لديك التقنية للوصول إلى هناك، فإنه من السهل فعلا الوصول إلى أستراليا".

This imagery is showing a now submerged string of islands between Australia and Timor and Roti. Source: Australian Research Council Centre of Excellence for Australian Biodiversity and Heritage via AAP
وتابع أننا نتحدث عن 60 ألف سنة خلت، وهذا يظهر كم كان السكان الأصليون متقدمين منذ لحظة رؤيتهم لأستراليا.
الدراسة التي أجراها مختصون من CSIRO وجامعات مختلفة، استخدمت أيضا معلومات جينية وراثية لإظهار أن مئات الأشخاص، وليس فقط البعض، قد قدموا عبر هذه الأسفار.
وقال البروفسور أولم، "إن ذلك مهم جدا لأنه حصل باكرا جدا في تاريخ الانتشار السكاني على الكرة الأرضية".
وأشار إلى "أننا نتكلم عن عدة سفن، وليس سفينة واحدة، عبرت المسارات ... عاكسة العناصر السكانية لمناطق جنوب شرق آسيا".
Source: AAP - SBS