تأتي هذه الأرقام "المقلقة" في الوقت الذي يستعد فيه قطاع رعاية الأطفال إلى فرض اللقاح بشكل إلزامي على العاملين في ولاية نيو ساوث ويلز. وبات الأطفال ممن كانوا سابقاً بمنأى عن خطر الوباء في دائرة الأضواء اليوم وسط دعوات متنامية من خبراء صحة لتعديل خطة التلقيح الوطنية لتشملهم.
النقاط الرئيسية
- 1,700 إصابة سُجلت في الفئة العمرية من 0 الى 5 سنوات
- 3,552 حالة لأطفال لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات
- خبراء الصحة دعوا إلى تعديل خطة التلقيح الوطنية لتشمل الأطفال.
وحسب صحيفة The Guardian فإن أكثر من 176 مركزًا لرعاية الأطفال مغلق على المستوى الوطني نتيجة لموجة دلتا الأخيرة من الفيروس، في الوقت الذي يواصل فيه متحور دلتا الانتشار بشكل سريع في الفئة العمرية ما بين 5 إلى 14 عاماً.
ويُظهر عدد حالات الإصابة المؤكدة التي تم تسجيلها على الصعيد الوطني، إصابة 1733 طفل في الفئة العمرية 0-4 بالفيروس، أي حوالي نصف الحالات (3,552) لإجمالي إصابات الأطفال تحت العاشرة منذ كانون الثاني يناير من العام الماضي.
وبالنظر إلى تفاصيل الأرقام الجديدة، نجد 2,097 حالة إصابة في صفوف أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة و2,972 إصابة في المرحلة العمرية من 15 إلى 19 عاماً.
هذا المعدل المرتفع للإصابات طرح تساؤلات حول مدى إمكانية عودة الطلاب إلى المدارس، ولا سيما أن الهدف الذي حددته الحكومة الفدرالية لاستئناف الحياة الطبيعية هو تطعيم 70-80% من السكان البالغين.

Source: AAP (Richard Chung)
وأضاف د. علاء الدين :"النسخة الأصلية من الفيروس تصيب الجهاز التنفسي أما متحور دلتا اشد فهو أشد عدوى ويصيب أجهزة أخرى في الجسم بالتزامن مع إصابة الجهاز التنفسي ولا يستثني الأطفال. من المقلق رؤية مصابين لا تتجاوز أعمارهم العام الواحد".
ويرى د. علاء الدين – وهو محاضر في كلية الطب في جامعة ملبورن – أن المخاوف من تلقي اللقاح "مبنية على معلومات خاطئة" وعمادها مقاطع فيديو وتصريحات غير دقيقة.
ورغم التعثر في خطة التلقيح الوطنية ومخاوف الإصابة بجلطات دموية – لا تتجاوز 6 حالات لكل مليون من متلقي لقاح أسترازينيكا – يرى د. علاء الدين أن أستراليا كانت لتحقق "سبقاً على مستوى العالم" في نسبة التطعيم لا سيما وأن اللقاح مصنع محلياً في مدينة ملبورن ومشكلة الإمدادات لم تكن موجودة وإنما مخاوف الناس عرقلت تلقيهم للقاح.
أما بما يتعلق بالجهود الحكومية لإيصال المعلومات الصحيحة وأوامر الصحة العامة، علّق اختصاصي الأمراض الباطنية قائلاً: "هناك تحديات في طريق إيصال المعلومة الطبية للجمهور. هناك حاجة للشرح بشكل مبسط. اللغة ليست العائق دائماً وإنما استخدام المصطلحات المعقدة. الأطباء من خلفيات إثنية لعبوا دوراً كبيراً في التوعية لا سيما وأن آراءهم موثوقة لدى جالياتهم".
وضرب مثالاً جهود جمعية الأطباء السودانيين: "في هذا التفشي الأخير في سيدني، هبّ أعضاء الجمعية إلى المساعدة ولم يكتفوا بتوفير المعلومات وإنما كانوا يتصلون مباشرة بالمرضى ويتابعون حالتهم بشكل حثيث. هؤلاء الأطباء ساهموا في سد الفجوة في برامج التوعية عبر القنوات الرسمية".
استمعوا إلى المقابلة مع رئيس جمعية الأطباء السودانيين في أستراليا ونيوزلندا د. علاء الدين الملك في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.