انتقدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسندا اردرن أستراليا لقيامها بنزع الجنسية الاسترالية عن امرأة تحمل الجنسية النيوزيلندية أيضا، وهي عالقة الآن في تركيا بعد أن اعتقلتها السلطات التركية مع طفليها على الحدود مع سوريا، وتعتزم ترحيلهم إلى نيوزيلندا مسقط رأس الأم التي قيل إن اسمها سهيرة آيدن.
وفي رسالة إلى نظيرها الأسترالي سكوت موريسون اتّسمت بنبرة حادّة، قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا إنّ كانبرا "أخطأت" حين توقّعت أنّ بلادها ستوافق على استقبال المرأة خاصة وأنها غادرت نيوزيلندا وهي في السادسة من عمرها ولم تعد للعيش فيها بعد ذلك. وسافرت إلى سوريا مستخدمة جواز السفر الأسترالي.
وقالت أردرن في تصريحات صحافية لاحقة إنه ليس من الانصاف أن تورط نيوزيلندا في هذه المسألة الآن بعدما كانت أثارة قضية المرأة مع السيد موريسون العام الماضي وعبرت عن قلقها حيالها، لكنها قالت إن "مخاوفها لم تلق اهتمامًا".
وقالت "تم ابلاغي هذا العام أن أستراليا قد قامت بشكل انفرادي بسحب الجنسية الاسترالية عن هذه المرأة" وأضافت "لم أعتقد أبدا ان رد الفعل الصحيح هو التسابق لنزع الجنسية، هذا ليس الرد الصحيح. أستراليا لم تتصرف بنية صافية. لو كانت الأمر معكوسا لكنا تحملنا المسؤولية".
وقالت إن نيوزيلندا تحاول الآن تقديم مساعدة قنصلية للمرأة وطفليها.
من جهته دافع موريسون عن قرار حكومته باعتباره يخدم "مصالح الأمن القومي الأسترالي". لكنّه قال إنه سيتباحث في تفاصيل هذه القضية مع أرديرن، حيث أن هناك أمورًا كثيرة لا تزال غير معروفة حول هذه القضية وكيف ستُحلّ.
وأضاف: "وظيفتي كرئيس وزراء لأستراليا أن أضع مصالح الأمن القومي الأسترالي أولا، وأعتقد أن كل الاستراليين يوافقون معي".
وذكر موريسون أن "القانون الذي أقره البرلمان يلغي بشكل تلقائي جنسية أي مواطن يحمل جنسية أخرى في حال تورطه في نشاطات إرهابية من هذا النوع".
وقال "مصلحة أستراليا هنا هي أنها لا تريد أن ترى إرهابيين قاتلوا مع منظمات إرهابية، يتمتعون بامتيازات الجنسية الأسترالية، هذه الامتيازات تسقط في اللحظة التي يتصرفون فيها كأعداء لبلادنا".
وكشفت تقارير صحفية أن المرأة اسمها Suhayra Aden وهي في 25 من عمرها. وكانت قد سافرت من استراليا الى سوريا عام 2014 لتعيش في منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة ادلب.
وقد تزوجت مرتين من رجلين سويديين هناك، كلاهما توفي في وقت سابق، وأنجبت ثلاثة أطفال، مات أحدهم، وبقي اثنان (واحد عمره 5 سنوات والأخر سنتين ) وهما الآن معتقلان معها في تركيا.
وتصف الحكومة التركية الذين كانوا في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش ب"الإرهابيين" حتى لو لم يشاركوا في القتال أو عمليات إرهابية فعلية.
استمعوا إلى لقاء مع الصحافي حيدر العراقي من مدينة أوكلاند النيوزيلندية حول هذا الموضوع في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.