واليوم تبحث الشرطة في فكتوريا عن رجل صدم بسيارة مسروقة من نوع مرسيدس امرأة كانت تركب دراجة هوائية. وقُتلت المرأة جراء هذه الصدمة. وكانت راكبة الدراجة تسير أمس الأحد في المسار الخاص بالدراجات الهوائية على إحدى طرق ملبورن.
هذه الحادثة في ملبورن ليست فريدة من نوعها، بل تحصل في المدن الأسترالية كافة وسط ارتفاع في عدد ضحايا السير. هذا ما أكدته دراسة نشرتها دائرة البنى التحتية الفدرالية التي كشفت أن 1295 شخصاً لقوا مصرعهم على طرق أستراليا في العام 2016. ويشكل هذا الرقم زيادة عن السنة 2015 بنسبة 7.5%.
في غضون ذلك، يبدو أن ظاهرة الغضب على الطرق آخذة في الازدياد. ففي دراسة أجرتها جامعة موناش العام الماضي، أقرّ 86% من سائقي فكتوريا بأنهم وقعوا في فخ الغضب أثناء القيادة. وفي دراسة لشركة GIO الخاصة بالتأمين نُشرت مطلع السنة الحالية، تبيّن أن بريزبن هي عاصمة حوادث الغضب على الطرق، إذ أدعى 88% من سكان المدينة الذين شاركوا في الدراسة أنهم تعرضوا لتعنيف سائقين آخرين. وفي سيدني، أكبر المدن الأسترالية، كشفت دراسة لشركة التأمين NRMA أن 70% من السائقين تعرضوا للتعنيف.
وسط هذه الأجواء، شددت حكومة نيو ساوث ويلز من قوانينها الخاصة بالطرق والسير، بحيث فرضت تدابير أكثر صرامةً مع بداية السنة المالية الحالية، أي منذ مطلع الشهر الماضي.
ومن القوانين الجديدة التي أُقرت في نيو ساوث ويلز، تركيب كاميرات خاصة بالكشف عن استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة بشكل غير قانوني، وإضافة الكوكايين إلى لائحة المخدرات الأخرى التي يجري فحصها في اختبار النَفَس للسائقين. وتأتي هذه التدابير بعدما تبيّن وقوع 184 حادث اصطدام في سيدني بين العامين 2012 و2017 بسبب استخدام الهاتف أثناء القيادة. ونجم عن هذه الحوادث 7 وفيات و105 جرحى.
هذه الموضوع نناقشه مع مدرب السواقة السيد طارق يسري.
