قررت الحكومة الأسترالية تبني تعريف جديد لـ "معاداة السامية" في خطوة رحبت بها جماعات يهودية لما قالت أنه سيسمهم في وقف خطاب الكراهية والعنف تجاه اليهود، لكن آخرين جادلوا بإمكانية استخدام التعريف الواسع الجديد لإغلاق الباب أمام انتقاد سياسات إسرائيل.
النقاط الرئيسية
- قررت الحكومة الأسترالية تبني تعريف جديد لمعاداة السامية أطلقه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكست.
- الإتحاد العربي الأسترالي يؤكد على موقفه الرافض لمعاداة السامية ويثير مخاوف من امكانية استخدام التعريف الجديد لاسكات الانتقادات بحق إسرائيل.
- الإتحاد قدم تعريفاً لـ "معادة الفلسطينية" مبني على القانون الدولي.
وفي رسالة مسجلة من كانبرا، قال رئيس الوزراء سكوت موريسون أمام منتدى دولي حول مكافحة معاداة السامية أن أستراليا "كشعب وكأمة" ستتبنى تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.
ويقول التحالف المعروف اختصاراً بـIHRA - هيئة دولية من 34 دولة عضو بما فيها أستراليا – ان معادة السامية قد تشمل استهداف إسرائيل في بعض الحالات التي قد ينظر فيها البعض لها على أنها "مجموعة يهودية". وأكد التحالف على أن أي انتقاد لإسرائيل على نسق انتقادات لدول أخرى لن يندرج ضمن هذا التعريف.
لكن منظمات يهودية أخرى وجماعات مناصرة للفلسطينيين أثارت "مخاوف جدية" بشأن استخدام التعريف في إسكات النقاش حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
نحن ضد معاداة السامية وأيضاً ضد معاداة الفلسطينين.
ومن هنا، ينظم الإتحاد العربي الأستراليا جلسة حوارية مع السياسي الأسترالي المخضرم بوب كار والذي يُنظر إليه كأبرز الشخصيات التي أدخلت تغييرات جذرية على طريقة تعاطي أستراليا مع ملف صراعات الشرق الأوسط ولا سيما الملف الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال أمين سر الإتحاد العربي الأسترالي حسن موسى في حديث لأس بي أس عربي24 ان هناك "حملة لمحي فلسطين من ذاكرة العالم" وأضاف: "في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية، لن تبصر الدولة الفلسطينية النور. بات بإمكان أي شخص التعدي على فلسطين".
يدير الجلسة الحوارية الصحافي الشهير والمحرر السابق لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد جون ليونز والذي قام مؤخراً بنشر كتاب جديد تطرق فيه إلى تأثير ما وصفه بالـ "التأثير الأجنبي الأكثر تنسيقاً وتمويلاً في أستراليا" في إشارة إلى اللوبي المناصر لإسرائيل ودوره في تشكيل ملامح التغطية الإعلامية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويرى موسى أن ليونز "يتعرض لمحاولات حثيثة لتشويه صورته ليتخلي عن خطه التحريري: "يتحدث ليونز في في كتابه يتحدث عن خبرته وخبرة صحيفيين آخرين بما يتعلق بالضغوط التي تُمارس عليهم. ترد آلاف الرسائل والمتنفذين لعدم ذكر اسم فلسطين".
تجدر الإشارة إلى أن الحوادث المعادية للسامية ازدادت في الفترة الأخيرة في أستراليا ومثال ذلك ما تم تسجيله في ولاية فكتوريا من اعتداءات على اليهود بعد تفشي فيروس كورونا في تجمع للطائفة الارثوذكسية اليهودية.
وفي هذا السياق، يؤكد موسى على أن معاداة السامية مرفوضة تماماً تماماً كأي تمييز يقع ضد أي فئة أخرى بناءً على العرق أو اللون أو الدين.
وفي الختام، استعرض أمين سر الاتحاد الوثيقة التي تم تقديمها مؤخراً بعنوان Anti-Palestinianism: "هذه الوثيقة نتاج نقاشات بين أكاديميين وخبراء وسياسيين وتقع في 8 بنود ترتكز على القانون الدولي وتصنف أي اعتداء على الفلسطينيين ضمن هذا التعريف".
استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي المتضمن للمقابلة مع أمين سر الاتحاد العربي الأسترالي حسن موسى بالضغط على التدوين المرفق بالصور أعلاه.
