كيف يشعر اللاجئون في أستراليا حيال إعطاء الأولوية للتأشيرات الأوكرانية؟

Ukrainian refugees flee their homes

Ukrainian refugees look out from a bus as they leave the city of Bucha, Ukraine, 03 April 2022 Source: EPA

حظيت المبادرة الأسترالية بتأمين الملاذ الآمن للأوكرانيين بالترحيب من قبل مجتمعات اللاجئين في أستراليا، إلا ان البعض يرى أنه يجب إعطاء الأولوية لجميع طالبي اللجوء بغض النظرعن بلد النزاع الذي يفرون منه.


أعلنت الحكومة الأسترالية مؤخرًا أنها تعطي الأولوية لطلبات التأشيرات الإنسانية الواردة من أوكرانيا للتعامل مع العدد المتزايد من اللاجئين الفارين من البلاد.

رحبت مجتمعات اللاجئين في أستراليا بهذه الخطوة ، على الرغم من وجود مطالبات بمنح جميع طالبي اللجوء نفس المستوى من الحماية.


النقاط الرئيسية

  • أستراليا تعطي الأولوية للتأشيرات الأوكرانية
  • مجتمعات اللاجئين ترحب بالأوكرانيين
  • مطالبات بمنح جميع طلابي اللجوء نفس مستوى الحماية

أصدرت وزارة الهجرة أكثر من ستة آلاف تأشيرة  إلى الأوكرانيين منذ بدء الهجوم الروسي في أواخر شباط فبراير ، وقد وصل ألف وسبعمئة أوكراني منذ ذلك الحين وفق مصادر وزارة الداخلية.

كما سيتم منح أولئك الذين يصلون كلاجئين تأشيرات إنسانية مؤقتة لمدة ثلاث سنوات بالإضافة إلى الحصول على خدمات الميديكيروالقدرة على العمل والدراسة.

يعد هذا الأمر أحدث مسار إنساني قدمته أستراليا كردِ على الأحداث العالمية  بما في ذلك الحروب في العراق وأفغانستان.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية أن الحكومة ستعمل بشكل وثيق مع المجتمع الأوكراني لضمان إتاحة خيارات التأشيرة الدائمة لهذه المجموعات في الوقت المناسب.

الحرب هي الحرب والمدنيون هم من يعانون

كان عبدالله اليكيل المنتج التنفيذي ل أس بي أس الناطق بلغة الباشتو يعمل صحافياُ في أفغانستان وقد وصل إلى أستراليا عام 2012  فاراً من الحرب في البلاد.

ويقول السيد أليكيل أنه رغم الإختلاف السياسي بين حربي أفغانستان والعراق إلا أنها متشابهة حيث أن الحرب هي الحرب بغض النظرعن الأسباب والمدنيون هم من يعانون ويدفعون الثمن, حيث أنه اختبر فظاعة ولا أنسانية الحرب شِخصياً مؤكداً أن مجتمعه يرحب باستقبال الأوكرانيين في أستراليا.

يعتقد السيد علي الكحيل أن جميع اللاجئين وخاصة أولئك الذين نزحوا بسبب النزاعات يجب أن يتم منحهم ملاذاً آمناً معتبراُ أن تعريق اللاجئ هو تعريف شمولي ولا يجب أن يتم التمييز بين اللاجئين بحسب بلدهم أو عرقهم أو لونهم.

هذا وقد أعلنت الحكومة الأسترالية في الميزانية الفيدرالية الأخيرة أنه سيتم توفير ستة عشر ألفاُ وخمسمئة مكان للمواطنين الأفغان على مدى أربع سنوات مع إعطاء الأولوية للأفغان الذين تقدموا بطلبات تأشيرة الأسرة حيث تم تشكيل فريق متخصص لتسيير الطلبات المقدمة.

ويأتي هذا الأمر وسط انتقادات مستمرة لسياسة البلاد المتمثلة في احتجاز أولئك الذين يصلون بالقوارب ، والتي شهدت قضاء طالبي اللجوء سنوات في مرافق الهجرة في ناورو وجزيرة مانوس ، ومن المقرر إعادة توطينهم في نيوزيلندا مؤخرًا فقط.

 يجب أن يحصل كل من يفر من الحرب على الدعم والأمان

يصل اللاجئون من الصومال منذ أكثر من 30 عامًا ، وقد بلغوا ذروتهم في السنوات التي أعقبت اندلاع الحرب الأهلية في الدولة الأفريقية في عام 1991.

يعتقد حسن جاما المنتج التنفيذي ل أس بس أس الناطقة باللغة الصومالية أنه يجب منح  وجهة آمنة لجميع الأشخاص الفارين من الاضطهاد والحرب وأن يحصلوا على الدعم والترحيب من أي بلد كان.ويضيف أن إعلان الحكومة الأسترالية استقبال اللاجئين الأوكرانيين مرحب به من الجميع, إلا أنه هناك شعور بأن سياسات اللجوء الأسترالية يجب أن تستند إلى حاجة اللاجئ وليس على البلد الذي أتى منه.

ولكن المتحدث باسم وزارة الداخلية يقول بإنه يتم النظر في كل طلب بناءً على ميزاته الفردية وذلك بالإستعانة بالمعلومات الحالية والشاملة عن الأوضاع في البلد المعني.

آثار الحرب في العراق

أما سليم الفهد المنتج في أس بس أس 24 إلى أستراليا والذي وصل كلاجئ من العراق عام 2012 فهو يقول إن الأزمة الأوكرانية تثير مشاعر أفراد الجالية العراقية الأسترالية حيث أنها جعلتهم يستذكرون نفس المعاناة التي مروا بها حيث  اضطر الكثير من العراقيين إلى ترك ديارهم أو النزوح داخل  بلدهم أو البحث عن خيارات أخرى ، وهذا ينطبق على كل الأزمة الأوكرانية أيضاً.

وقد سبق أن أعلنت الحكومة الفيدرالية في عام 2015 أنها ستعيد توطين 12000 شخص إضافي نزحوا بسبب الصراع في سوريا والعراق ، وذلك بالإضافة للذين حصلوا على تأشيرات ضمن البرنامج الإنساني الأسترالي.

كما أن الأيزيديين الذين يتحدثون الكردية هم من بين الأقليات التي فرت من العراق  والذين وقعوا ضحية الهجمات الوحشية التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014 وقد تم إعادة توطين اللاجئين الأيزيديين في أستراليا منذ ديسمبر كانون الأول عام 2015  بما في ذلك في المناطف الريفية  في نيو ساوث ويلز وكوينزلاند.

ومن جهتها تعتبر مي خليل المنتجة التنفيذية بالوكالة في أس بس أس الناطقة بالكردية في ما يتعلق بهذا الأمر إن المجتمع الكردي والأيزيدي يدعمان استقبال الأوكرانيين لكنها تضيف أن الدعم أمر بالغ الأهمية ولا سيما في مجال دعم الصحة النفسية والمجتمعية بالإضافة إلى الدعم الحكومي في السكن وتعلم اللغة.


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand