بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو زيارة الى اوستراليا تستمر اربعة ايام، وهي الاولى من نوعها لرئيس وزراء اسرائيلي يمارس مهامه منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1949.
و اجرى نتانياهو في سيدني محادثات مع نظيره الاسترالي مالكولم تورنبول تركزت على المواضيع الامنية، بما في ذلك الامن المعلوماتي ، اضافة الى العلاقات الثنائية في المجال التجاري و ملف السلام بين الفلسطينيين و اسرائيل.
و في مؤتمر صحافي مشترك في ختام المحادثات، ندد تورنبول بادانة مجلس الامن الدولي نهاية العام الماضي الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، و لكنه اكد في المقابل دعمه لحل الدولتين لانهاء النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي.
من جهته، نتانياهو اشاد بالدعم الاوسترالي في مواجهة ما وصفه بنفاق الامم المتحدة. و اعتبر ان مفتاح السلام هو اعتراف الفلسطينيين بيهودية اسرائيل و احتفاظ الدولة العبرية بالاشراف الامني على اراضي الدولة الفلسطينية.
و رد نتانياهو في المؤتمر الصحافي على دعوات رئيسي وزراء سابقين هما بوب هوك و كيفن راد الحكومة الفيدرالية للاعتراف بدولة فلسطين، معتبرا انه دون وضع عدد من الترتيبات الامنية، فان الدولة الفلسطينية ستصبح دولة راعية للارهاب.
وكان تورنبل قد كتب مقالة قبيل زيارة نيتنياهو في صحف نيوزكورب أشاد فيها باسرائيل، وانتقد مجلس الأمن الدولي لإدانته سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، معتبراً أن المنظمة الدولية منحازة ضد اسرائيل.
لكن تورنبول أكد موقف أستراليا الداعم لحل الدولتين سبيلاً لإنهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، ليتمايز بذلك عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي رأى أن حل الدولتين لم يعد شرطاً لحل النزاع.