قتل نحو مائة شخص أغلبهم من النساء إثر غرق عبارة تقل عائلات وسط نهر دجلة في مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق. وقالت وزارة الداخلية العراقية إن عدد القتلى 49 شخصا بينهم 19 طفلا و61 من النساء، بينما نجحت فرق الإنقاذ في انتشال 55 آخرين.
وزار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي موقع الحادث وأعلن من هناك الحداد الوطني لمدة 3 أيام وتعهد بمحاسبة المسؤولين وكشف ملابسات الحادث خلال 24 ساعة.
وقال مراسلنا في بغداد أشرف العزاوي إن الضحايا كانوا في طريقهم إلى منطقة الغابات وهي مقصد سياحي شهير شمالي مدينة الموصل تقصده العائلات العراقية للتنزه في المناسبات. واضاف أن اليوم كان احتفالات عيد النوروز وهو أجازة رسمية في العراق لكن الاحتفالات تحولت إلى كابوس خاصة على أهالى محافظة نينوى والعراق بأكمله.
وقال أشرف إن المشرفين على هذه العبارة قاموا بتحميلها بأعداد تفوق قدرتها الاستيعابية المقدرة بخمسين شخصا، حيث كان على متنها 150 إلى 200 شخص. وأضاف أن العبارة انقلبت في وسط نهر دجلة حيث المياه العميقة وكان النهر كفيلا بسحب الكثير من الضحايا إلى أعمق نقطة فيه وبالتالي غرقهم.

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي يزور المصابين في حادثة غرق العبارة بالموصل Source: EPA
وأعلنت السلطات العراقية عن اعتقال تسعة أشخاص على صلة بتشغيل تلك العبارة ووصفت الأمم المتحدة الواقعة ب"المأساة الرهيبة". وسبق أن غرق مطعم عائم في نهر دجلة أيضا في مارس/آذار عام 2013 ما أسفر وقتها عن مقتل 5 أشخاص.
وقال العزاوي إن هناك مطالبات بمحاسبة المقصرين حيث توجد قناعة بأن الحادث تسبب في الإهمال من قبل المشرفين على العبارة والمدينة السياحية.
استمعوا إلى تقرير مراسلنا في العاصمة بغداد أشرف العزاوي في الرابط أعلاه