احتفى العراقيون بشهر رمضان في العاصمة بغداد، وسط استقرار أمني لم تشهده البلاد منذ أشهر. وقال مراسلنا في بغداد أشرف العزاوي أن هذا الاستقرار انعكس على الحركة التجارية في الأسواق والتي باتت تعج بالمتسوقين بعد فترة الإفطار، وأضاف: "السهرات الرمضانية هذا العام تختلف عن الأعوام الماضي واستتباب الأمن شجع العائلات على الخروج من المنزل والاستمتاع بوقتهم."
وبدا واضحاً أن السلطات العراقية بدأت منذ مطلع شهر رمضان بتطبيق خطة أمنية مكثفة، ولوحظ انتشار نقاط التفتيش ورجال الشرطة خصوصاً بالقرب من الأسواق الشعبية والمناطق التي تشهد ازدحاماً.
وأضاف أشرف أن العادات العراقية الأصيلة المرتبطة بهذا الشهر لا تزال حاضرة، والعائلات تواظب على تبادل الزيارات وتجمعهم بالطبع المائدة العراقية الغنية والتي عرفت بأطباق تجاوز صيتها البلاد كالمسكوف والدولمة وغيرها.

Source: EPA

Source: AAP
وبالانتقال إلى انعكاسات التوترات الإقليمية على الساحة السياسية، واصل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي جهوده لنزع فتيل الأزمة التي تصاعدت حدتها مؤخراً بين الولايات المتحدة وإيران، وكان صرح سابقاً بأنه سيسعى لإرسال وفود إلى كل حليفي بلاده الرئيسيين. ووفق مراسلنا فإن عبد المهدي يحظى بدعم الأطراف السياسية المختلفة لبذل المزيد من الجهود لتهدئة الصراع في المنطقة، ولكن الأسئلة لا تزال كثيرة حول إمكانية نجاحه في تحقيق ذلك وسط غموض يحيط بالأوراق التي تستطيع بغداد استخدامها.
أطراف سياسية أشارت إلى أن العراق سيكون الخاسر الأكبر اذا اندلعت الحرب بين واشنطن وطهران.
وبالتوازي مع الجهود الدبلوماسية، أعلنت الحكومة العراقية عن تجهيزها لبدائل استراتيجية في حال أدى تصاعد التوتر إلى إغلاق مضيق هزمز، في إشارة قال محللون أنها تنذر باحتمالية نشوب الحرب وتحول العراق إلى ساحة مواجهة.