مرت على العراق الذكرى السادسة عشر ليوم دخول القوات الأمريكية العاصمة العراقية بغداد وإنهاء حكم حزب البعث الذي هيمن على العراق لنحو 35 عاما. دخول العاصمة في التاسع من أبريل عام 2003 نتج عنه الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين والذي كان وما زال أحد أكثر زعماء العرب إثارة للجدل والانقسام.
لاحقا في نفس العام ألقت القوات الأمريكية القبض على صدام حسين في ديسمبر كانون الأول قبل أن يُنفذ فيه حكم الإعدام بعد قرابة ثلاث سنوات في يناير كانون الثاني عام 2007.
وقال مراسلنا في العاصمة العراقية بغداد أشرف العزاوي إن بعض العراقيين أعتبروا اليوم، يوما للفرح بالخلاص من الديكتاتورية وحكم الحزب الواحد الذي جثم على صدورهم لعقود طويلة.
لكن كانت هناك ردود أفعال عكسية، إذا اعتبر البعض أن ما حدث في العراق من دمار للبنية التحتية وتحول البلد إلى أسفنجة امتصت الإرهابيين من جميع أنحاء العالم كان من تبعات الاحتلال الأمريكي للعراق. وأضاف أشرف أن البعض ربط تحول بلاد الرافدين إلى محطة للاقتتال الطائفي بالغزو الأمريكي وأخيرا سيطرة تنظيم داعش على ثلثي العراق.
وقال أشرف إن اليوم شابه حالة من التشاؤم لدى البعض الذين اعتبروا دخول القوات الأمريكية العراق محطة سوداء في تاريخ البلاد.
وقال العزاوي إن الموقف الرسمي شهد انقساما أيضا، حيث منحت بعض المحافظات اليوم عطلة رسمية ابتهاجا بالخلاص من نظام ديكتاتوري، أبرزها كانت محافظات الشمال في أقليم كردستان بالإضافة إلى محافظتي النجف والبصرة.
العاصمة العراقية بغداد لم تمنح عطلة في هذا اليوم بسبب الانقسام داخل مجلس المحافظة حول هذا الموضوع.
على الجانب الآخر طالبت بعض الكتل السياسية الولايات المتحدة بتعويضات عن الأضرار التي سببتها الحرب، سواء دمار البنية التحتية أو دخول الجماعات الإرهابية إلى البلاد في أعقاب عام 2003.
استمعوا إلى تقرير مراسلنا أشرف العزاوي كاملا في الرابط أعلاه
اقرأ المزيد

العراق يطلب ثمن محاكمة المقاتلين الأجانب