أثارت تصريحات وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم جدلا واسعا في الأوساط السياسية العراقية حيث قال إن بلاده مؤمنة بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال الحكيم في لقاء مع صحفيين عراقيين إن القضية الفلسطينية محورية بالنسبة للعراق.
لكن تلك التصريحات قوبلت بغضب بين التيارات السياسية في العراق حيث أعتبرها كثيرون اعترافا ضمنيا بدولة إسرائيل. جدير بالذكر أن العراق حتى الآن لا يعترف بإسرائيل ولا توجد أي علاقة دبلوماسية بين البلدين، وما زالت قضية التعامل مع تل ابيب تُقابل بحساسية كبيرة في دوائر السياسة وصنع القرار في بغداد.
وقال مراسلنا في بغداد أشرف العزاوي إن تصريحات وزير الخارجية قوبلت برفض من بعض أعضاء البرلمان الذين استنكروا الإدلاء بتصريحات كتلك، مغايرة لموقف العراق الثابت من القضية دون الرجوع إلى مجلس النواب والسلطة التشريعية.
وأصدر عمار طعمة رئيس كتلة النهج الوطني بيانا يستغرب الترحيب والاعتراف ضمنا "بدولة الكيان الصهيوني الغاصب"، في حين قال النائب عن تحالف الفتح وجيه عباس إنه سيجمع توقيعات لاستجواب الحكيم في البرلمان.
وقال أشرف العزاوي إن الخارجية العراقية اصدرت بيانا تؤكد فيها تمسكها بموقف العراق الثابت بالالتزام بمبادرة السلام العربية والشرعية الدولية. ودعى البيان إلى توخي الدقة في فهم ونقل تصريحات الوزير في إشارة ربما على أن الحكيم لم يقصد بذلك الاعتراف بدولة إسرائيل لكن تصريحه تم تفسيره بشكل خاطئ.
الاستماع لتقرير أشرف العزاوي بالكامل في الرابط أعلاه