"الناخب قلب الطاولة": صناديق الاقتراع في أوروبا وإيران تنذر بتغيير كبير في العالم

French vote for the legislative elections in Paris FA

A French citizen deposes a vote into a ballot box for the French legislative elections at a voting centre in Vanves, south of Paris on June 30, 2024. Photo by Firas Abdullah/ABACAPRESS.COM. Source: ABACA / Abdullah Firas/ABACA/PA

البريطانيون طردوا ريشي سوناك من Downing Street بعد أكثر من 14 عاماً من حكم المحافظين، والإيرانيون عاقبوا التيار المتشدد بانتخاب رئيس إصلاحي والناخب الفرنسي وجه صفعة لليمين المتطرف والرئيس ماكرون على حد سواء. إلى أين يتجه العالم؟


يبدو أننا مقبلون على تغيير جذري لأوضاع ظلت راكدة لسنوات طويلة في العالم، فبعدما هبت رياح اليمين المتطرف على فرنسا في الجولة الأولى من الانتخابات، أعاد الناخب الفرنسي حساباته وقلب الطاولة على مارين لوبان وتصدر أقصى اليسار نتائج الانتخابات متبقدماً على تحالف الرئيس ماكرون.

البداية كانت في انتخابات البرلمان الأوروبي التي شهدت صعوداً كبيراً لليمين المتطرف، فما كان من ماكرون وسوناك إلا أن دعيا لانتخابات مبكرة بحثاً عن شرعية مكتسبة، ليتلقى كل منهما صفعة كشفت عن حالة عدم الرضا وانعدام الثقة في أداء حكومتيهما.
ويرى رئيس تحرير صحيفة التلغراف العربية الصادرة في أستراليا، أنطوان القزي، في حديث لأس بي أس عربي24 أن الناخب في الدورة الأولى انتخب بعاطفته وبعد ذلك بعقله: "الفرنسيون أجروا مراجعة. إذا توجهنا لليمين ستعود ثورات الضواحي. اليمين لن يرحم والمهاجرين لن يرحموا اليمين".
الفرنسيون أعادوا حساباتهم في الجولة الثانية من الانتخابات وفي فرنسا اليوم أزمة تشكيل حكومة
رئيس تحرير صحيفة التلغراف أنطوان القزي
ويقول القزي إن الفرنسيين توجهوا إلى اليمين في الجولة الأولى من الانتخابات "تأثراً باتجاهات العودة إلى القوميات الأوروبية ونبذ المهاجرين وإجراءات غلق الحدود كتلك التي شهدناها في المجر والتشيك."

وفي بريطانيا، عاد حزب العمال إلى سدة الحكم بشعبية كاسحة أطاحت بالمحافظين ودخل زعيم الحزب كير ستارمر إلى Downing Street.
علّق القزي على هذا الفوز العمالي الذي وُصف بالمظفر قائلاً: "العمال في العامين الماضيين لم يكن لديهم شيء ليقدموه لكن إخفاقات الأحزاب الحاكمة تهدي النصر للأحزاب المعارضة والضعيفة. المحافظون عانوا من أزمات اقتصادية وخلافات داخلية".

وفي إيران بدا كأن الشارع لديه رغبة قوية في تشكيل حكومة إصلاحية للمرة الأولى منذ 14 عاماً هيمن عليها التيار المتشدد وتناوب عليها أحمدي نجاد والراحل إبراهيم رئيسي الذي قضى بحادث تحطم طائرة مأساوي.

وبينما يحبس الأمريكيون أنفاسهم قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر، ترتفع أسهم الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب بشكل صاروخي، لا سيما بعد الأداء الكارثي للرئيس الحالي جو بايدن والذي أدى إلى تململ ودعوات لإيجاد بديل يقود الحزب في الانتخابات حتى في أوساط الديموقراطيين.

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك وانستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على يوتيوب لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
"الناخب قلب الطاولة": صناديق الاقتراع في أوروبا وإيران تنذر بتغيير كبير في العالم | SBS Arabic