تراجعت مبيعات الكتب في أستراليا العام الماضي وألقى كبار المسؤولين في هذا القطاع باللوم على الحالة الاقتصادية بشكل عام التي لم تكن "في أفضل حال" وعلى تدني ثقة المستهلك حيث فضل الناس الاحتفاظ بأموالهم خوفا على عدم قدرتهم الإيفاء بقروضهم المصرفية، كما أن الحرائق التي ضربت مناطق واسعة أثرت على حركة مبيعات الكتب في تلك المناطق.
ومن الأسباب المحتملة أيضا عدم ظهور عناوين كبرى العام الماضي لتهافت القراء على شرائها، بالإضافة إلى صعود Netfilx الذي قد يكون صرف القراء عن التهام أكبر عدد ممكن من الكتب.
أما عن أنواع الكتب التي تلقى رواجا في النشر حاليا فهي كتب الأطفال والشبيبة، والتي زاد مبيعها ب3 بالمئة في عام 2019، وأصبحت تشكل 30 بالمئة من المبيعات.
وفي الاتجاهات الطويلة المدى خلال العقد الماضي، سُجّل ارتفاع لمبيعات كتب "التطوير الذاتي"، كتلك الكتب التي تتناول الاستثمار وفن عدم الاكتراث، والتي ازدادت بنسبة 8 فاصل 2 بالمئة. وبينما ارتفعت مبيعات كتب الحميات الغذائية والصحية، تراجعت كتب الطبخ التقليدية بنسبة كبيرة وصلت إلى 6 فاصل 1 بالمئة، وتراجعت أيضا كتب السير الذاتية بنسبة 5 بالمئة.

Source: Pixabay
وتظهر معلومات إضافية أن الكتب الالكترونية بقيت على حالها مع ارتفاع ملحوظ للكتب السمعية. وجاءت هذه المعلومات بناء على أرقام قدمتها شركات مبيعات الكترونية أسترالية مثل Booktopia لكن طلبات شراء الكتب عبر شركات عالمية مثل أمازون لم تدخل ضمن هذه الأرقام.
أما بالنسبة للعالم العربي فليس هناك أرقام يمكن الاعتماد عليها نظرا لصعوبة الحصول على البيانات من الناشرين وشركات بيع الكتب. بحسب ما ذكرته مقالات صحافية.
لكن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في الإمارات العربية المتحدة أعدت بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقريرا عن مؤشر القراءة في العالم العربي، أكد على أن هناك "إقبالاً ملحوظًا من المواطن العربي على القراءة".
وأكد التقرير أن هناك خمس دول عربية احتلت مرتبة متقدمة في القراءة، حيث جاء لبنان في المركز الأول، ثم مصر، ثم المغرب، ثم الإمارات، وأخيرًا الأردن. ولفت التقرير إلى أن نتائج التقرير جاءت على عكس البيانات والإحصاءات التي نشرت سابقا عن المنطقة العربية، والتي ادعت أن القارئ العربي لا يقرأ سوى ست دقائق في العام.

Source: Pixabay
واستند التقرير الصادر في 2018 على استبيان إلكتروني ضخم شارك فيه ما يزيد عن 148 ألف مواطن من كافة الدول العربية، ومن مختلف الفئات، منهم 60.680 طالبًا وطالبة من مختلف المراحل التعليمية، و87.614 من غير الطلبة المنتمين إلى شرائح اجتماعية ومهنية مختلفة.
وبحسب هذا التقرير فإن المعدل العربي لساعات القراءة سنويًا بلغ 35.24 ساعة سنويًا، وتراوحت الأرقام بين 7.78 ساعة في الصومال، التي تعد أقل معدل، و63.85 ساعة في مصر كأعلى معدل. فيما بلغ المتوسط العربي لعدد الكتب المقروءة سنويًا أكثر من 16 كتابًا في السنة، وسجلت جيبوتي وجزر القمر والصومال أقل معدل في عدد الكتب المقروءة بما يساوي 1.76، بينما سجلت لبنان المعدل الأعلى بموجب (28.6).
استمعوا إلى مجموعة من آراء الجالية العربية في سيدني حول موضوع القراءة وما إذا كانت قراءة الكتب الورقية قد تراجعت في مواجهة انتشار وسائل الاتصال الرقمية.