وصفت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها اتهامات نتنياهو بأنها "محاولة لعرقلة جهود الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة واتفاق تبادل الأسرى."
وجدد نتنياهو رفضه الانسحاب من ممر فيلادلفيا، وهي منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود المصرية مع غزة. وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الممر كان بمثابة "شريان الحياة" لحماس لإعادة تسليحها.
واتهمت القاهرة نتنياهو "بمحاولة توريط مصر لتحويل الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الرهائن، فضلا عن عرقلة جهود الوساطة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة."
وحملت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تبعات هذه التصريحات "التي تؤدي إلى تفاقم الوضع وتهدف إلى تبرير السياسات العدوانية والتحريضية التي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة."
وقال مراسلنا في القاهرة إن الموقف المصري الرسمي يرفض أي تواجد عسكري إسرائيلي على طول محور فيلادلفيا ومعبر رفح جنوب قطاع غزة.
هذا وظلت مصر وقطر والولايات المتحدة تحاول طيلة أشهر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لضمان تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وواصلت إسرائيل هجومها على قطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يقرب من 94 ألفاً آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
ويحدثنا محمد أيضاً عن تحركات مصر في مجلس الأمن الدولي على خلفية أزمة سد النهضة المتواصلة مع أثيوبيا وتأكيد القاهرة على اتخاذها لكل الإجراءات القانونية التي تضمن حصتها العادلة من مياه نهر النيل.
ويختم الشاذلي تقريره في مدينة العلمين التي شهدت سماؤها استعراضاً جوياً بالتزامن مع انطلاق معرض مصر للطيران والفضاء للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
المزيد في تقرير مراسل أس بي أس عربي في القاهرة في الملف الصوتي أعلى الصفحة.
