تأـي هذه القمة في وقت بالغ الحساسية، حيث ما زالت تتردد أصداء المقترح الأمريكي الذي يهدف إلى "ملكية أمريكية للقطاع" وإشارات إلى تهجير جماعي للسكان الفلسطينيين من القطاع.
وتسعى القمة العربية إلى تقديم خطة مضادة عبر دعم المقترح المصرية بهدف إلى إعادة إعمار غزة، وفي الوقت ذاته الحفاظ على السكان الفلسطينيين في أرضهم، مع تعزيز الدور الفلسطيني في حكم القطاع.
تتضمن الخطة التي قدمتها مصر والتي تم تبنيها من قبل القمة العربية، خطة إعادة إعمار غزة على ثلاث مراحل رئيسية، تمتد على مدار عدة سنوات. المرحلة الأولى تركز على إزالة الأنقاض والدمار الناتج عن الحرب الأخيرة، على أن تليها عملية إعادة بناء شاملة للمنازل والبنية التحتية.
سيتم نقل سكان غزة إلى مواقع سكنية مؤقتة خلال فترة إعادة البناء، بينما ستتولى لجنة تقنية فلسطينية مستقلة إدارة القطاع خلال هذه الفترة الانتقالية. هذه اللجنة ستكون مسؤولة عن الحفاظ على الأمن والاستقرار في غزة لحين استعادة السلطة الفلسطينية لكامل صلاحياتها في المنطقة.
من جهته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حديثه خلال القمة، على أن مصر تعمل على تدريب قوة شرطة فلسطينية لضمان الأمن في غزة خلال مرحلة إعادة الإعمار.
وقد أشار إلى أن الأردن ودول أخرى قد تشارك في هذا التدريب بهدف تأهيل السلطات الفلسطينية لإدارة القطاع بشكل كامل في المستقبل.
ويتضمن المقترح العربي دعوة مجلس الأمن الدولي للنظر في إرسال قوة حفظ سلام دولية إلى غزة والضفة الغربية، من أجل ضمان الأمن والاستقرار خلال فترة إعادة الإعمار.
وفي الوقت الذي رحبت فيه حركة حماس بمخرجات القمة العربية في القاهرة، رفضت إسرائيل الخطة وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أن بيان القمة "لم يتناول حقائق الوضع في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023."
المزيد في تقرير مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي في الملف الصوتي أعلى الصفحة.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل
