تشارك مصر في القمة العربية الطارئة التي دعا إليها ملك السعودية الملك سلمان يوم الخميس، الثلاثين من مايو أيار الجاري. وتبنت جامعة الدول العربية الدعوة السعودية، وعممت الدعوة لجميع الدول الأعضاء لمناقشة الاعتداء على سفن سعودية قبالة سواحل دولة الإمارات، بالإضافة إلى الهجوم الذي شنه الحوثيين على مواقع للنفط داخل السعودية بطائرات مسيرة مفخخة.
وسيتزامن عقد القمة العربية مع قمة خليجية أيضا تقتصر على دول مجلس التعاون الخليجي. ومن غير الواضح إن كانت قطر ستحضر القمتين أو أحداهما أم لا. وبينما نفى وزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر دعوة بلاده إلا أن تعميم الجامعة العربية يعني أن قطر تسلمت دعوة الحضور. وتخضع قطر لمقاطعة من جانب أربع دول عربية بينها ثلاث دول خليجية.
وقال مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي إن التحليلات في القاهرة تشير إلى أن القمة ستهدف إلى ضبط إيقاع الدول المشاركة ومحاولة اللحاق بالأحداث المتلاحقة في منطقة الخليج. وقال الشاذلي إن القمة متوقع أن تركز على أمن الخليج والتصعيد الأمريكي الإيراني المتبادل الذي يصل إلى حد دق طبول الحرب.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن عزمه المشاركة في تلك القمة الطارئة في وقت تزيد فيه الضغوط على السلطة الفلسطينية مع قرب إعلان الولايات المتحدة لخطة السلام المعروفة باسم صفقة القرن. ومن المقرر أن تقدم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصورها عن كيفية إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بعد عيد الفطر.
وقال الشاذلي إن صفقة القرن سيكون لها حضور قوي في القمة، حتى لو لم يتم مناقشتها بشكل رسمي. وأضاف الشاذلي إن أروقة القمة ستشهد مباحثات بين القادة استعداد للإعلان الأمريكي عن خطة السلام المرتقبة.
وتنظم الولايات المتحدة مؤتمرا في البحرين يومي 25 و26 حزيران/يونيو بهدف مناقشة الجانب الاقتصادي لخطتها للسلام في المنطقة وإيجاد مستقبل مزدهر للفلسطينيين. وقال البيت الأبيض في بيان إن ذلك يشكل "فرصة مفصلية" من أجل "تبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات وتشجيع الدعم لاستثمارات ومبادرات اقتصادية محتملة يمكن تحقيقها من خلال اتفاق السلام".
استمعوا لتقرير مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي كاملا في الرابط أعلاه
اقرأ المزيد
تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران
