قُتل ثلاثة أشخاص أحدهم على الأقل نحرا، وجرح آخرون الخميس في مدينة نيس بجنوب شرق فرنسا على يد شخص يحمل سكينا وتم اعتقاله بحسب مصدر حكومي، فيما أعلنت نيابة مكافحة الإرهاب فتح تحقيق في الهجوم.
وأوضح مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس أن شخصين هما رجل وامرأة قتلا في كنيسة نوتردام بينما توفي ثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ اليها.
وأعلنت نيابة مكافحة الإرهاب فتح تحقيق في "عملية قتل ومحاولة قتل مرتبطة بمنظمة إرهابية وعصابة أشرار إرهابية إجرامية". وقد عهد به إلى الإدارة العامة للأمن الداخلي.
اقرأ المزيد

فرنسا: مهاجم يقتل ثلاثة اشخاص بسكين في كنيسة
مع تصاعد ردود الأفعال على مواقف الرئيس الفرنسي وقضية الرسوم الكاريكاتورية التي اعتبرت مسيئة للنبي محمد، وتوسع الدعوات الشعبية في الدول الإسلامية والعربية المطالبة بمقاطعة السلع الفرنسية، والخسائر الباهظة التي قد يتكبدها الاقتصاد الفرنسي، دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى عدم الاستجابة لدعوات المقاطعة.
وانطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا حملات واسعة لمقاطعة البضائع الفرنسية، وفيما تفاوتت الاستجابة الرسمية لتلك الدعوات كان الغضب الشعبي في دول عربية وإسلامية واضحا وأظهرت صور من دول عربية عدة قيام بعض المحال التجارية بإنزال بضائع فرنسية من على الرفوف.
امتدت المقاطعة من دول الخليج العربي التي تمتلك علاقات تجارية واقتصادية قوية مع فرنسا، إلى دول المغرب العربي ومصر والسودان وتركيا وإيران، كما شملت العديد من الدول العربية والإسلامية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا الناس لـ"عدم الاقتراب من البضائع الفرنسية والامتناع عن شرائها".
وفي سلسلة من التغريدات باللغات العربية والفرنسية والانجليزية أكد الرئيس الفرنسي على احترام الاختلافات ونبذ خطاب الكراهية.
وفي الكويت أعلنت سلسلة متاجر سوبرماركت غير حكومية عن مقاطعة المنتجات الفرنسية في أكثر من 50 منفذ من منافذها في البلاد.
وفي الأردن علقت بعض محلات البقالة لافتات أعلنت من خلالها أنها لن تبيع بضائع فرنسية، كذلك مجموعة من المتاجر القطرية التي لديها أكثر من 50 فرعاَ في الدولة. كما أعلنت جامعة قطر عن تأجيلها أسبوعها الثقافي الفرنسي إلى أجل غير مسمى على خلفية الأحداث.
ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أصدرته مطلع هذا الأسبوع، حملات مقاطعة منتجاتها بأنها "غير مبررة"، مطالبة "بوقفها على الفور".
وتتمتع فرنسا بعلاقات تجارية قوية مع العديد من الدول العربية، حيث بلغ مجموع قيمة الصادرات الفرنسية إلى الدول العربية في العام 2019 أكثر من 31 مليار دولار، بحسب قاعدة بيانات "كومتريد" التابعة للأمم المتحدة.
وبحسب التقرير، فإن واردات الجزائر من فرنسا الأعلى في المنطقة العربية، في حين تعد واردات قطر من المنتجات الفرنسية الأعلى من بين دول الخليج.
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال الصحافي باسم سلّوم إن حجم تلك العلاقات التجارية يساوي 3 بالمئة فقط من الاقتصاد الفرنسي وعبر عن اعتقاده بأن تلك الحملة لن تؤثر كثيرا على الاقتصاد الفرنسي مشيرا إلى أن "الشركات الفرنسية تقف موقفا داعما للرئيس الفرنسي في مواقفه من القضية، وتؤيد حرية الرأي والتعبير".
وعلى الرغم من اتساع رقعة المقاطعة في بعض المناطق، اختلفت درجة التفاعل الشعبي من دولة إلى أخرى، إذ جاءت استجابة الشارع في بعض الدول العربية كبيرة جدا كما هو الحال في دول الخليج والمغرب العربي في حين اقتصرت حملات المقاطعة في دول أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي




