فيروس الإنفلونزا هذا العام لا "يستهدف" الأطفال لكن الأطفال معرضون للخطر بشكل خاص لسبب واحد مهم وهو انخفاض معدلات التطعيم.
وهناك قلق في الأوساط الطبية من أن عددًا أقل من الأطفال تلقوا لقاح الإنفلونزا السنوي في عام 2023 ، مقارنة بالسنوات السابقة، ما سيعرضهم ويعرض المجتمع الأوسع لمضاعفات الفيروس.
ويبدو أننا نسير على الطريق نحو موسم إنفلونزا مماثل لعام 2019 - وهو الأكبر على الإطلاق في أستراليا - وذلك عندما سُجلت أكثر من 300 ألف إصابة.
حتى وقت كتابة هذه الكلمات، سجلت دائرة الصحة 107 آلاف حالة ولا يزال أمامنا شهو ونصف من موسم الفيروس.
من بين هؤلاء، كان هناك حوالي 49 ألف إصابة في صفوف الأطفال دون 15 عاماً طفلًا دون سن 15 عامًا و حوال 22 ألف إصابة في صفوف أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين خمس إلى تسع سنوات.

CSL 公司墨爾本包裝中心,員工監視該公司流感疫苗的品質。 Source: AAP
منذ بدء موسم الإنفلونزا في أواخر نيسان أبريل، شكّل الأطفال ما يقرب من 80 ٪ من أولئك الذين تم إدخالهم إلى المستشفى.
استضاف برنامج "صباح الخير أستراليا" طبيب العائلة د. مروان توما وسألناه عن الأسباب وراء "قسوة" موسم الانفلونزا لهذا العام فقال: "السبب الأساسي هو قلة الاقبال على اللقاحات والسبب الموازي له هو انتهاء جائحة كورونا وانتهاء العمل بالقيود والتباعد الاجتماعي. لم يعد الفيروس متداولاً في المجتمع والجهاز المناعي بات غير قادر على التعرف على السلالات الجديدة."
وسلّط د. توما الضوء على أهمية تطعيم الفترة العمرية بين 6 شهور و5 سنوات: "الحكومة تعطيهم لقاح يغطيه المديكير وبشكل مجاني. دعونا لا ننسى أن هؤلاء الأطفال لم يتعرضوا للفيروس من قبل وخصوصا نوعي A و B. للأسف طفل عمره 11 سنة توفى جراء الإصابة. من الممكن أن يؤثر الفيروس على الدماغ والقلب."
سألنا د. مروان عن متى ينبغي على الأهل مراجعة أقسام الطوارئ فقال: "دعونا نركز على الأعضاء الهامة زي الرئتين مثلاً. نحن لا نتحدث عن سعال بسيط وانما ضيق في التنفس أيضاً وتسارع به. الطفل بعمر 3 سنوات قد يصبح كلامه متقطعاً في حال الإصابة. قد يشعر الأطفال بالإجهاد وأوجاع في القلب."
استمعوا إلى المقابلة مع د. مروان توما في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.