تلقى مهنة الحلاقة وقص الشعر رواجا كبيرا بين ابناء وبنات الجالية العربية فما هو السر في ذلك.
ويقول الحلاق حسن عبد علي كاظم إن الكثير من ابناء الجالية ليس فقط من الشباب بل حتى الذين تجاوز الاربعين من العمر انخرطوا بالعمل في مهنة الحلاقة.
قمتُ بتدريب العديد من شباب الجالية للعمل في الحلاقة بل أن البعض ممن دربتهم كانت أعمارهم الاربعين أو حتى 45
ويشير الحلاق حسن الذي يعمل في سيدني إلى أنه ورث المهنة من أبيه ولكنه عندما وصل إلى أستراليا قبل 25 عاماً قام بالعمل أولاً لدى أصحاب عمل آخرين قبل أن ينجح في فتح مصلحته الخاصة بعد ذلك بسنتين.
وحول سبب انخراط أبناء الجالية مؤخراً في مهنة الحلاقة يوضح حسن أن "المهنة لا تتطلب شهادة دراسية عالية وهي مجزية مادياً من ناحية الدخل وهي أيضاً تعزز العلاقات الاجتماعية ودائرة معارف العامل في الحلاقة."
ولكن حسن يذكر عدداً من التحديات مثل ضرورة مواكبة الحلاق لأحدث القصات وأهمية اتقان اللغة الانجليزية للتواصل مع الزبائن.
وفي ملبورن، تقول ميرنا ملاخا التي بدأت قبل فترة قصيرة مصلحتها التجارية، ان المنافسة شديدة بين صالونات الحلاقة مع وجود العديد قد فتحت أبوابها مؤخراً في المدينة.

Source: Supplied
كان عليّ البدء بدراسة قص الشعر والتجميل في جامعة فيكتوريا ومن ثم اتقان اللغة الانجليزية فضلاً عن أخذ الخبرة من خلال العمل في صالونات حلاقة استرالية
وتوضح ميرنا إن واحدة من التحديات في هذا المجال هو المنافسة الشديدة بين الحلاقين.

Source: Supplied

Source: Supplied
في بعض الاحيان، أقوم باقتراح التسريحة المناسبة لشعر الزبونة وأسعى لاقناعها بذلك لأن ما تختاره الزبونة قد لا يتناسب مع نوع شعرها
في حين يرى الحلاق آرام بسام إن المنافسة موجودة ولكن بالتأكيد لكل حلاق أسلوبه الذي يميزه عن الآخرين.
ويؤكد السيد سام ميشو عضو المجلس البلدي لمدينة هيوم في شمالي ملبورن إن هناك رواج واسع لمهنة الحلاقة خاصة بين أبناء وبنات الجالية العربية وذلك تبعاً لمبدأ العرض والطلب.
ويقول السيد ميشو إنه من الواجب على جميع الراغبين بفتح صالونات حلاقة بالحصول على الموافقات الاصولية من المجلس البلدي في منطقته.