لم تشفع الحصانة الدبلوماسية لهذا السفير الذي اضطر للاختباء أثناء اصطحابه وفدا من النواب الأستراليين إلى بلاده. حاول دراسة الهندسة واعتقل خلال فترة حكم الرئيس أنور السادات، ليحط رحاله في بيروت ويدرس العلوم السياسية، ويتعرف على شريكة عمره زينة.
من هو السفير عزت عبد الهادي؟
السفير الفلسطيني عزت عبد الهادي ولد في نابلس عام 1957 وكان" عمره 10 سنوات عندما احتلت إسرائيل نابلس من أسرة من الطبقة الوسطى ووالدتي هدى عبد الهادي ربة منزل ووالدي إقطاعي بالمعنى الضيق ونحن عائلة سياسية".
وانتقل إلى القاهرة لدراسة الهندسة لكن جرى اعتقالة أيام الرئيس الراحل أنور السادات لينتقل من بعدها إلى بيروت لدراسة العلوم السياسة والإدارية في الجامعة اللبنانية وتابع دراسة شهادة الدكتوارة في لندن والجامعة الوطنية الأسترالية في كانبرا.
لعب تنس الطاولة وكان بطل الضفة فيها ولعب كذلك الكرة الطائرة.

Source: Izzat Abdulhadi
وخلال اللقاء كشف عبد الهادي أن هذا المنصب أول تعيين سياسي له حيث تعين من خارج السلك الدبلوماسي، حيث كان يشغل منصب مدير مركز بيسان للبحوث والإنماء.
نابلس
هو ابن مدينة نابلس المدينة التي عمرها 3 آلاف سنة ويؤكد عبد الهادي أن سكان المدينة يعتزون بالكرامة، مشيدا بالعمارة والحضارات المختلفة التي مرت على المدينة. كما سلط الضوء على الهوية المعمارية للمدينة والحمامات التركية والصابون النابلسي.
ومع الحديث عن نابلس لا يمكن للمرء أن يتجاهل الكنافة النابلسية التي تشتهر بها المدينة إلا أن الكنافة التي تباع في أستراليا لاعلاقة لها بالكنافة النابلسية كما يؤكد السفير.
برنامج الشباب
وخلال اللقاء أشاد السفير بالبرنامج التطوعي الذي تنظمه السفارة لطلاب العلوم السياسية والعلاقات الدولية، والذي يبث فيه روح الشباب مجددا.
وأشار عبد الهادي إلى أنه كان يود أن يصبح محاميا وطيارا إلا أنه درس السياسة متأثرا بأمه التي كانت أول مبعدة فلسطينية إلى الأردن 1960.
مواصفات الدبلوماسي

السيدة هدى عبد الهادي. Source: Izzat Abdulhadi
أكد عبد الهادي على أهمية الاستماع وتضمين كافة أطراف المصلحة.
كما شدد على عدم وجوب تدخل السفير بالشؤون الداخلية للبلد المضيف، والحرص على إبداء الرأي ضمن الضوابط والقواعد الدبلوماسية.
وقال عبد الهادي إن" السفير الممتاز يكون سفيرا للدولتين لدولته والدولة المبتعث إليها."
بحماية الوفد الأسترالي
في أحد المرات اصطحب عبد الهادي وفدا من النواب الأستراليين لزيارة القدس، وهو ممنوع من دخولها إلا بتصريح، فكان المضحك أن الوفد الأسترالي قرر حمياته ووضعه في آخر الباص، وعند مروره على حاجز إسرائيلي قال النواب الأستراليون للجنود الإسرائليين " إننا جميعا أستراليون".
جوليا بيشوب
كما تذكر موقف حدث له مع موقف مع وزيرة الخارجية الأسترالية السابقة جوليا بيشوب بخصوص " عدم تسمية القدس الشرقية بالمحتلة" وطلب منها توضيح موقفها عبر مؤتمر صحافي وأجابته بأنه "لا يمكنك إملاء ما يتوجب علي فعله" ومن بعدها بعدة دقائق " اتخذت موقفا شجاعا وعقدت مؤتمرا صحافيا وضحت."