للعيون لغة لها مصداقيتها، ولها من البلاغة ما تعجز عنه الكلمات، من يراوغ ويناور يتحاشى التماس المباشر مع العيون ، كذلك يلاحظ ان الانسان حينما يفكر بالماضي أو يستحضر معلومة من الماضي فإنه ينظر للأعلى ثم إلى اليسار أما من يفكر بالمستقبل أو يحضر لشيء يقوله فعلى الاغلب أن ينظر للأعلى اليمين, فإذا ماسألت شخصا عن تجربة له في الماضي فسرح وحدق للاعلى واليمين فعلى الاغلب انه يؤلف جوابا ولا يستحضر ذاكرة.
أيضا..من منا لم يتضايق اذا شعر ان شخصا ما اطال التحديق لمدة تطول عن 15 ثانية بل ان كثيرا قد يرى في هذا دعوة للتحدي .أما تحديق المحب فهو لغة تتخاطب بها القلوب.
نظرة العين من بين أبرز أسرار النفس البشرية، من خلالها نتعرف إلى العالم، ونرى فيه الجمال والقبح، ونتعرف على الآخرين ونتواصل معا، ويظهر فيها فرحنا وغضبنا ورضانا على الحال أو الأشخاص أو عدم رضانا عنهم، نستمتع من خلالها باللحظات الجميلة وننزعج من اللحظات السيئة.
للعيون لغة تساعد على تواصل المواليد حديثي الولادة الذين لا يملكون وسائل تواصل مع أمهاتهم إلا بأعينهم.
فتح برنامج Good Morning Australia خطوط الحوار المباشر للإصغاء لآراء المستمعين حول لغة العيون فجاءت آراءهم متشابهة اذ وافق الجميع ان العيون هي مرآة النفس ومن خلالها تتخاطب القلوب والأرواح.